كارثة بكل المقاييس!!.. تعرف على التفاصيل الكلمة عن زلزال المغرب

تحديدًا في ليلة الإثنين تعرضت المملكة المغربية لزلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر، وتمركز في إقليم وزان على عمق 20 كيلومترًا وفقًا للمعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، شعر السكان في عدة مدن بتأثير الزلزال، حيث وصل إلى مناطق بعيدة مثل تازة، الجديدة، والدار البيضاء، ومع ذلك كانت الهزة أكثر وضوحًا في المناطق القريبة من مركز الزلزال مثل القصر الكبير ووزان.

زلزال المغرب

زلزال المغرب أثار حالة من القلق في نفوس المواطنين، لا سيما في ظل الذكريات المؤلمة للزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في سبتمبر الماضي وأسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وفي تعليقه على الحادث قال مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ناصر جبور إن الهزة الأرضية كانت حادثًا معزولًا، ولم تسجل أي هزات ارتدادية ملحوظة بعد ذلك، مما يشير إلى أن الزلزال لا يعتبر جزءًا من نشاط زلزالي مستمر في المنطقة.

وفي تصريحاته لوسائل الإعلام أضاف جبور أن الزلزال وقع في منطقة تتمتع بنشاط زلزالي نشط، حيث تعد الحدود بين سهل الغرب وسلسلة جبال الريف من المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي المستمر، ومع ذلك فقد شهدت المنطقة فترة من الهدوء قبل أن يعود النشاط الزلزالي بمستوى أقوى.

وأشار جبور إلى أن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر تذكر وعلل ذلك بأن التسريب الضعيف للضغط الأرضي قد حال دون حدوث هزات ارتدادية، وأضاف أن الزلازل التي تليها ارتدادات عادة ما تنتج عن إطلاق كبير للطاقة التكتونية وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.

وفيما يتعلق باحتمالية حدوث زلازل أخرى في المستقبل أكد جبور أن التنبؤ بحدوث الزلازل ما زال أمرًا معقدًا من الناحية العلمية، ولا يمكن التنبؤ بمكان أو وقت وقوع الزلازل القادمة، ومع ذلك أشار إلى أن المعهد يواصل مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة عن كثب.

اقرأ أيضًا: ضحايا زلزال الحوز يستأنفون الاحتجاجات أمام البرلمان المغربي بسبب التهميش

متى تستقر الأرض بعد الزلزال؟

تعرف الهزات الارتدادية باسم “توابع الزلزال” أو الزلازل الصغيرة التي تحدث بعد الزلزال الرئيسي وفقًا لشرح علماء من هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية، تحدث هذه الهزات نتيجة محاولة الصفائح التكتونية العودة إلى مواقعها الطبيعية على طول خط الصدع بعد وقوع الزلزال الكبير، وقد تستمر هذه الهزات لفترة تمتد من أيام إلى أشهر أو حتى سنوات بعد الزلزال الرئيسي.