اكتشاف المعادن من القمر قريبًا؟

تسعى وكالات الفضاء العالمية منذ فترة طويلة إلى استكشاف القمر للحصول على المعادن والموارد الطبيعية. وفقًا لتصريحات يوري بوريسوف، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، فإن التطورات الحديثة تشير إلى اقتراب تحقيق هذا الهدف، بعد أن كانت فكرة استخراج المعادن من القمر تُعتبر ضربًا من الخيال العلمي.

الموارد المتاحة على سطح القمر

يتمتع القمر بتنوع كبير في الموارد، فأسطحه مغطاة بـ"الريجوليث"، وهي عبارة عن صخور مسحوقة يمكن استغلالها في بناء المنشآت المختلفة مثل القواعد الإنسانية ومنصات الهبوط. كما تسعى ناسا لتطوير تقنيات لاستخراج ما لا يقل عن 15 طنًا من الجليد من القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2030. هذه الجليد يُحتمل أن يوفر 10 أطنان من الأكسجين و2 طن من الهيدروجين، ما يجعلها مصادر حيوية لاستدامة الحياة والتزود بالوقود للصواريخ.

إمكانات الطاقة الشمسية

تُعتبر الطاقة الشمسية من أبرز الموارد المتاحة على القمر، حيث استخدمت لأول مرة بنجاح في مهمة لونا 9 عام 1966. تعد التكنولوجيا الحالية لتسخير هذه الطاقة متقدمة، مما يجعل إمكانية استخدامها في المستقبل الواقع المقبل.

التحديات أمام الاستغلال الكامل

رغم توفر الطاقة الشمسية، لا تزال تقنيات استخراج المعادن والمياه تتطلب مزيدًا من التطوير. عدة وكالات فضاء، منها ناسا وروسكوزموس والوكالة الأوروبية، وكذلك إدارة الفضاء الوطنية الصينية، تُظهر تقدمًا ملحوظًا. كما أن هناك مشاريع تجارية تهدف إلى استكشاف وإنتاج موارد القمر بشكل فعال في السنوات القادمة.