وزير الأوقاف يغرس شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
واصل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تقليده الفريد الذي يجسّد تواصل مصر مع العالم، حيث غرس شجرة مثمرة في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في مدينة سمرقند بأوزبكستان. الزيارة جاءت في إطار مشاركته في مؤتمر دولي حول المدرسة الماتريدية، الذي يركز على قيم التسامح والوسطية.
تجسد الشجرة التي غرسها الوزير عمق العلاقات الإنسانية وتأصيل مفاهيم السلام والتعايش، في دلالة على أن مصر دائمًا مدٌّ للخير. الوزير حرص على أن تكون كل شجرة يغرسها في أي مكان نذير ولادة طيبة للعلاقات بين الشعوب. وقد أشار إلى أهمية هذه الفعالية كمناسبة تعكس روح الإعمار والحفاظ على البيئة.
تجربة علمية فريدة
بعد غرس الشجرة، توجه الأزهري إلى متحف الإمام البخاري، حيث أبدى إعجابه بالمقتنيات النادرة التي تحتضن تاريخًا غنيًا بعلم هذا الإمام الجليل. وأوضح الوزير في كلمته تعبيره عن احترامه لجهود البخاري في خدمة السنة النبوية، مشيدًا بالجهد المبذول للحفاظ على تراث الإسلام في أوزبكستان.
اهتمام أوزبكستان بالتراث
وزير الأوقاف لم يفوت الفرصة للإشادة بالاهتمام الذي توليه دولة أوزبكستان للحفاظ على المراقد العلمية وتكريم العلماء. كما أنه أكد على أهمية هذا التقارب الثقافي والديني بين الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن أوزبكستان تُعد مثالًا يُحتذى به في الوفاء لرموز العلم.
الزيارة ليست مجرد حدث عابر، بل هي رسالة عميقة من مصر للعالم، تخرج من تحت شجرة غُرست في تراب العلم، تعكس بالفطرة محبة الوطن وانتماءه لرسالته السامية في نشر قيم المعرفة والتسامح.
