فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
استمر فتح ميناء رفح البري لليوم السادس والأربعين على التوالي، حيث يظل الجانب المصري من المعبر مفتوحا لاستقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين وعائلاتهم. يأتي ذلك في ظل تنامي الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
استعدادات طبية على أعلى مستوى
كشف مصدر مسئول بميناء رفح أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في حالة استعداد تام لاستقبال المصابين. منذ بدء الفتح، وصل نحو 1700 مصاب و2500 مرافق في 45 دفعة مختلفة. بينما الجانب الفلسطيني لا يزال مغلقا أمام المساعدات والشاحنات اللازمة لإعادة الإعمار.
أزمة إنسانية متفاقمة
تاريخ 2 مارس كان نقطة تحول، حيث أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعبر، مانعة دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات. الوضع على الأرض متدهور، مع وجود مئات الشاحنات عالقة على جانبي الطريق منذ بداية رمضان الماضي، بانتظار إذن دخول يستخدم لدعم السكان المتأثرين بالأحداث.
بينما تتواصل الأزمات، أكدت يونيسيف أن الأوضاع تفاقمت، حيث قتلت القوات الإسرائيلية نحو 600 طفل، مما يزيد من عداد النازحين إلى نحو 500 ألف. الوضع لا يحتمل مزيدا من التأخير، والنداءات الإنسانية تتزايد لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.
في خضم هذه الأحداث، تجرى المفاوضات مع الوسطاء لاستعادة الهدوء، لكن الأفق يبدو بالغ الضبابية مع استمرار الاعتداءات والانتهاكات من الجانب الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الأمور ويجعل الجميع في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع.
