تأثير اليوان الرقمى يتصاعد: دراسة شاملة حول تأثير العملة الرقمية الصينية على نظام سويفت العالمى ومستقبل هيمنة الدولار
وسط حالة من القلق وعدم اليقين اللي بتتصاعد في أمريكا، الناس هناك، سواء مسؤولين أو مواطنين، بقت بتسأل نفسها: يا ترى إيه اللي هيحصل لو الدولار فقد مركزه العالمي؟ الوضع متوتر والأسعار عمالة تعلى والتضخم بيزيد بسبب مشاكل الرسوم الجمركية ولسه الكورونا والتوترات السياسية مأثرة. في حين ان الاقتصاد الأمريكي ضخم وحجمه حوالي 27 تريليون دولار، الصين برضه مش سايبة الساحة وعملة اقتصادها دلوقتي 18 تريليون وبتنافس بقوة.
مستقبل الدولار تحت المجهر
الأغلبية من صناع القرار، سواء في أمريكا أو عالميا، قالوا ان في تحول كبير في النظام المالي العالمي. الدور بتاع الدولار كعملة مهيمنة عالميا بدأ يتراجع لصالح عملات تانية زي اليورو واليوان الصيني. مجتش الحكاية من فراغ، لأن فيه 65 دولة مربوطة عملاتها بالدولار، ونظام سويفت (SWIFT) للتحويلات المالية العالمية هو اللي كان بيسهل نقل الفلوس بين أكتر من 11 ألف بنك في أكتر من 200 دولة حول العالم. بس مؤشر الدولار الأمريكي نزل لأقل مستوياته من 3 سنين مع انخفاض نسبته حوالي 1.1%.
ظهور اليوان الرقمي وتغيير قواعد اللعبة
البنك المركزي الصيني، اللي هو بنك الشعب الصيني، فاجئ العالم بإصدار عملة رقمية رسمية وهي اليوان الرقمي. ودي أول مرة اقتصاد عملاق زي الصين يصدر عملة رقمية رسمية بالشكل ده، وده بيدي فرصة كبيرة لتعاملات الصين برا نظام سويفت، خصوصًا بعد ما الصين بدأت تشتغل مع دول كتير بالعملات المحلية. كل ده ممكن يستمر يضغط على الدولار ويقلل من نفوذه.
الدولار.. منين جت الهيبة؟
مع صعود أمريكا بعد الحرب العالمية التانية سنة 1945، الدولار بقى أهم عملة في العالم، حوالي 88% من التعاملات الدولية بالدولار ويمثل 55% من احتياطي العملات عالميا. وفي سوق الصرف الموضوع كله عرض وطلب، سعر الدولار بيتحدد حسب السيولة والمعروض من كل عملة في البنوك. حتى شاشات الأسعار في كل فرع بنك بتتغير على مدار اليوم حسب المتغيرات اللي بتحصل في السوق.
التحولات اللي بتحصل عالميا بسبب ظهور العملات الرقمية وقوة الصين، بتخلي الكل في أمريكا يسأل: “لو وضع الدولار اتهز، حياتنا هتتغير إزاي؟” المراقبين شايفين إن الساحة المالية هتتغير قريب وإن العملات الرقمية هتاخد دور أكبر وتغير قوانين اللعبة، خصوصًا مع الدور اللي الصين بتلعبه حاليا.
