تأثير ندرة المياه على المنطقة العربية يتصدر تصريحات وزير الري
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن المنطقة العربية تعاني من أزمة مياه حادة، حيث يعيش أكثر من 90% من سكان الدول العربية تحت مستويات حرجة من ندرة المياه. هذا ما أكده تقرير للأمم المتحدة، مما يعكس تحديات خطيرة تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
أهم التحديات المائية
أوضح سويلم، خلال كلمته في افتتاح "أسبوع المياه العربي السابع" الذي يُعقد في الأردن، أن 21 دولة عربية تعتمد على موارد مائية مشتركة مثل نهر النيل والفرات. وأكد أن ذلك يُعقد الأمور أكثر ويستدعي تعزيز التعاون الإقليمي في إدارة هذه الموارد.
جهود في مواجهة الأزمات
تحدث الوزير عن النمو السكاني السريع وتأثيره على زيادة الطلب على المياه، مشيرًا إلى تراجع معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. وقد أعرب سويلم عن تقديره لمجهودات وزارات المياه في الدول العربية، التي تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة هذه التحديات.
وأظهر سويلم قلقه من الصراعات المتزايدة، خاصة في قطاع غزة، حيث تعاني المنطقة من أزمة مائية حادة نتيجة لتدمير البنية التحتية. وناشد المجتمع الدولي بالتدخل لضمان حصول السكان على المساعدات والمياه النظيفة.
استراتيجيات مبتكرة لتحقيق الأمن المائي
أكد الوزير على أهمية تبني استراتيجيات مبتكرة، مثل استخدام التقنيات الحديثة في إدارة المياه، وتحلية المياه كحل لمواجهة أزمة الموارد المائية. كما دعا الدول العربية لتفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية التحول الرقمي في إدارة المياه في مصر، والذي يشمل استخدام الدرون والتقنيات الحديثة لتحسين توزيع المياه وزيادة الكفاءة.
يشدد سويلم على أهمية الاستدامة في إدارة الموارد المائية وكيف يمكن للتعاون العربي أن يسهم في تحقيق الأهداف التنموية.
في ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على جهود الدول العربية في تجهيز استراتيجيات فعالة لمواجهة أزمة المياه ورفع الوعي بأهمية هذه القضية الحيوية.
