ميزانية ترامب تعيد تشكيل مهمة العودة إلى القمر لدى ناسا – اليوم السابع

تعمل إدارة ترامب حاليًا على تغيير جذري في برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا، حيث تعتمد الميزانية المقترحة لعام 2026 على عوامل تقلل التمويل بشكل كبير. تتضمن هذه الميزانية إلزام تسريح بعض الأنظمة التقليدية، حيث يُقترح خفض التمويل بمقدار 879 مليون دولار، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العملية القمرية.

لن تقتصر هذه التعديلات على الميزانية فقط، بل ستؤدي أيضًا إلى إنهاء برنامج صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) وكبسولة أوريون بعد القيام برحلتين إضافيتين فقط. كما سيتم حذف محطة جيت واي التي جاءت ضمن الخطط الداعمة لمهام أرتميس في مدار القمر.

الإصلاحات المالية وخطط جديدة

تعكس الوثائق المالية أن تكلفة إطلاق الصاروخ تصل إلى 4 مليارات دولار لكل مرة، وهو مبلغ يتجاوز الميزانية المُقترحة بمقدار 140%. لذا، سيتم تمويل تطوير أنظمة جديدة وأقل تكلفة تتيح للبعثات القمرية المستقبلية مزيدًا من الطموح. من المفترض أن توفر شركات مثل سبيس إكس وبلو أوريجين هذه الأنظمة التجارية المبتكرة.

الرحلات المستقبلية والتحديات

حتى الآن، طارت مركبة سلس ومركبة أوريون معًا في مهمة أرتميس 1، حيث أرسلت المركبة أوريون في فترة 25 يومًا حول القمر وعادت إلى الأرض في أواخر 2022. الرحلتان التاليتان، المقررتان للمضي قدمًا في حالة موافقة الكونغرس، ستشملان رواد فضاء.

مع توقع إطلاق أرتميس 2 في ربيع 2026، حيث سيحلق أربعة رواد فضاء حول القمر، ستتوالى مهمة أرتميس 3 التي ستنقل البشر إلى القطب الجنوبي للقمر في عام 2027، شرط أن تسير الأمور كما هو مخطط لها.

تتناسب هذه التخفيضات مع الأهداف الرامية إلى العودة إلى القمر قبل الصين وإرسال إنسان إلى المريخ.