عمليات البحث تتواصل عن مفقود “سيل الحسا”

تشهد مناطق جنوب المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي المتواصل، مما أدى إلى اعصار سيول جارفة أسفرت عن حوادث مأساوية. فقد أودت السيول بحياة سائحة بلجيكية وطفلها في منطقة الشوبك، كما أُفيد بفقدان حدث يبلغ من العمر 17 عاماً في منطقة الحسا بمحافظة الطفيلة.

تفاعل الجهات الرسمية مع الكارثة

أفاد الدكتور عمر الزيود، محافظ الطفيلة، أن فرق الإنقاذ تعمل بلا توقف للعثور على الشاب المفقود. تم تحديد موقع الحادث الذي جرف فيه الشاب إلى حفرة عميقة، مما أعاق جهود فرق الإنقاذ المتواجدة هناك. مساحة البحث تقتصر على 3 كيلومترات مربعة، ولم يتم العثور حتى الآن على أي أثر يدل على وجوده.

دور السلطة في إدارة الطوارئ

في سياق اخر، أكد المهندس يزن محادين، مفوض إدارة السياحة في إقليم البترا، أن السلطة تعاملت بحرفية عالية مع حالة الطوارئ. تم اتخاذ قرار بإيقاف بيع التذاكر وإخلاء الموقع الأثري بشكل سريع، مما ساهم في تقليل الأضرار. كما أشار إلى أن البنية التحتية في الإقليم مستعدة للتعامل مع الظروف الجوية القاسية، حيث تم توفير غرف طوارئ تعمل على مدار الساعة.

تفاصيل الحادثة المؤلمة في الشوبك

تحدث حسن الجبور، محافظ معان، عن الحادث المأساوي في شوبك حيث راح ضحيته سائحة بلجيكية. فقد كان هناك بلاغ عن وجود مجموعة من السياح في منطقة وادي النخيل، وهي منطقة غير مدرجة ضمن المسارات السياحية، حيث أن بعض الزوار أخذوا المخاطرة بالدخول في ظروف جوية غير آمنة.

أوضح الجبور أنه تم إنقاذ 14 سائحا من الجنسية التشيكية، بينما فقدت سائحة بلجيكية وأطفالها الأربعة. وأكد أن 노력 رجال الدفاع المدني على مدار الليل أثمر عن العثور على الأم وطفلها متوفيين.

دعوات للالتزام بإرشادات السلامة

شدد المحافظ على ضرورة الانتباه لتعليمات السلامة خلال الطقس السيء، وتجنب الأنشطة السياحية غير المدروسة في المناطق الوعرة. كما أفاد بأن الإجابات والتوجيهات الرسمية ستسهم في تنظيم السياحة وحماية الزوار في المستقبل.