اكتشاف نادر: سيوف من العصر الحديدي تحمل رموزًا مثيرة للجدل في فرنسا

كشفت بعثة من علماء الآثار في فرنسا عن اكتشاف مذهل يتمثل في سيفين يعودان إلى الشعوب السلتية، يقدران بخمسة وعشرين قرنًا. هذه القطع الأثرية تم العثور عليها بحالة ممتازة في بلدة كروزاييه لو نوف، التي يعتبر عدد سكانها قليلًا جداً حيث لا يتجاوز 1500 نسمة. ومع أن السيوف ملفتة للانتباه، فإن النقوش التي تحمل رموز الصليب المعقوف تثير جدلًا كبيرًا، نظرًا للدلالات التي يحملها هذا الرمز في العصور الحديثة.

اكتشافات تاريخية تثير تساؤلات

عُثر على السيوف داخل أغمادها، وكان أحدها مزخرفًا بشكل دقيق باستخدام سبيكة نحاسية، حيث زين بأحجار مصقولة تحمل نقشًا للصليب المعقوف. هذه العلامة، التي تثير الجدل في عصرنا الحالي، كان لها أبعاد تاريخية وعرفها الباحثون على أنها كانت تستخدم لأغراض زخرفية قبل آلاف السنين.

رمزية معقدة للصليب المعقوف

في حديثه عن الاكتشاف، أوضح فانسون جورج من المعهد الفرنسي للبحث الأثري الوقائي (INRAP) أن هذا الرمز كان يُستخدم بشكل شائع في الثقافات المختلفة خلال القرون السابقة، ما يدل على أن معناه كان مختلفاً تمامًا عما نعرفه اليوم.

احتواء القبور على أدلة أثرية غنية

أظهرت الحفريات التي تمت في عام 2022 تنوع المكتشفات مع أكثر من 100 قبر مليء بالقطع المعدنية. شملت الاكتشافات 18 بروش من المواد الفاخرة وعدد من الأساور النحاسية، بعض منها مزين بأحجار كريمة. يساعد هذا الاكتشاف في فهم الممارسات الجنائزية للشعوب السلتية والتاريخ الذي سبق العصر الروماني.

هذه الاكتشافات تعيد صياغة فهمنا لتاريخ أوروبا، حيث تساهم في تقديم رؤية أعمق حول الرمزية والثقافات قبل الحقبة الرومانية، بعيدًا تمامًا عن الإسقاطات الحديثة التي قد تحرف المعاني والدلالات.