استثمار ذكي يعزز التوازن الاقتصادي والاستدامة عبر تطوير رأس المال البشري
في حديث جديد لفت الأنظار في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، قال الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إن العالم يعيش لحظة مفصلية فيها فرص وتحديات متداخلة، وإن تحقيق التوازن الاقتصادي والاستدامة أصبح مرتبط برؤية جديدة للاستثمار في الإنسان نفسه وليس فقط الأرقام أو المؤشرات. وأوضح أن دول كثيرة أصبحت تفكر بعمق في كيفية الاستثمار في رأس المال البشري، مثل التعليم والصحة، ورفع كفاءة البنية الأساسية علشان تقدر تواجه التحديات اللي الأيام دي مليانة بيها.
النظام العالمي والتغييرات القادمة
وأشار الدكتور محيي الدين خلال الجلسة النقاشية المعنونة "نحو عالم أكثر توازنًا: رؤى جديدة للاستدامة" إن العالم حالياً بيشوف نهاية النظام اللي اتفرض بعد الحرب العالمية الثانية. قال بصراحة إننا بنشوف نظام جديد بيظهر، نظام محتاج يبقى فيه عدل وتوازن أكتر، والدور الرئيسي فيه هيتغير، خصوصاً بالنسبة لدول الجنوب اللي قوتها بدأت تظهر بوضوح في كفة الاقتصاد العالمي.
وأضاف كمان إن التركيز هيسافر أكتر ناحية الإقليمية بعد ما الثقة بين الدول بقت على المحك بسبب الصراعات الجيوسياسية. وده معناه إن التجارة والاستثمار بين دول الجوار هتزيد، وفي نفس الوقت هيتطبق مفهوم "توطين التنمية"، يعني نخلي التنمية تبدأ من الداخل مش من بره.
مؤتمر مهم في أفق الحلول العملية
نبه محيي الدين إن أغلب أهداف التنمية المستدامة اللي اتفقت عليها كل دول العالم سنة 2015 مش ماشية في السكة الصح. وقال إن أقل من ربع الأهداف دي ماشية بشكل سليم، والنسبة الأكبر ما بين عثرات أو حتى وضع أسوأ من قبل 2015.
وختم حديثه بالإشارة إلى أهمية مؤتمر تمويل التنمية في أشبيلية، أسبانيا، اللي هيعقد الشهر الجاي، ووصفه بفرصة ذهبية. المؤتمر ده، حسب كلامه، لازم يركز على حلول واضحة لأزمة الديون اللي عاملة أزمة كبيرة لدول كتير وبتعطل نموها. شدد إن الحلول لازم تبقى عملية، وأهمية الشراكة بين الاستثمارات العامة والخاصة خصوصاً في مشروعات البنية الأساسية، مع التأكيد إن التجارة هترجع تلتزم القواعد اللي بتحترم حقوق الدول وتحمي مصالحها في السوق العالمي.
