“طرق ضيوف الرحمن” تشرح مسارات المشاعر المقدسة من الدول المجاورة

انطلقت الاستعدادات لموسم الحج هذا العام بجهود كبيرة باشرت بها هيئة الطرق، حيث تتولى الإشراف على شبكة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة. يهدف هذا المسعى إلى ضمان تطبيق معايير السلامة والجودة، بما يسهم في تحسين تجربة ضيوف الرحمن القادمين من دول الجوار.

طرق متنوعة لخدمة ضيوف الرحمن

تشهد المملكة تنوعا كبيرا في وسائل النقل، فهناك شبكة من السكك الحديدية والموانئ والمطارات المخصصة لتسهيل رحلات الحجاج. على الرغم من حجمها الجغرافي، إلا أن الهيئة عملت بجد لتطوير شبكة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والوطن بلس المنورة. تشمل هذه الطرق برامج متقدمة من الإشارات المرورية والإضاءة، مما يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج.

طرق حجاج الدول المجاورة

توجد 10 طرق رئيسية يستخدمها الحجاج من مختلف البلدان. فعلى سبيل المثال، يسلك حجاج الكويت طريقتين رئيسيتين: الأولى تربط الخفجي بالنعيرية وصولا إلى مكة على مسافة 1473 كم، والثانية من الرقعي إلى حفر الباطن. بينما حجاج الإمارات يسلكون طريقا طويلا يصل إلى 1514 كم. كما يعبر حجاج البحرين جسر الملك فهد ليتجهوا بعده إلى مكة.

من جهة أخرى، يعتمد الحجاج من الأردن والعراق على طرق متنوعة تمتد على مسافات طويلة، في حين أن الحجاج من اليمن وعمان يسلكون طرقا تراعي التحديات الجغرافية بالمنطقة.

جهود مستمرة لتعزيز السلامة

تحرص الهيئة على تأهيل الطرق لعكس التنسيق العالي بين مختلف الجهات، من خلال تنظيف الممرات وإعادة تأهيل الأسطح. تشمل هذه الجهود أيضا التأكد من سلامة الحواجز الخرسانية والمعايير المطلوبة للحفاظ على طرق آمنة.

تسعى الهيئة كذلك لنشر عوامل السلامة المرورية بما يتوافق مع المعايير العالمية وتحقيق أهداف استراتيجية عالية، مثل تخفيض الحوادث إلى أقل من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة.

تشير هذه الجهود المستمرة إلى عزم المملكة على تعزيز تجربة ضيوف الرحمن ورفع مستوى خدمة الحجيج.