اليوم في التاريخ.. انفجار صاروخ سنتور خلال أول رحلة له

في مثل هذا اليوم، الثامن من مايو عام 1962، شهدت الأوساط العلمية واحدًا من أبرز الأحداث التاريخية في تكنولوجيا الفضاء. فقد انفجر صاروخ سنتور الجديد لدى وكالة ناسا خلال رحلته التجريبية الأولى. تتواجد أهمية هذا الحدث في كونه علامة فارقة في تطوير الصواريخ، حيث كان تم تصميم المرحلة العلوية للصاروخ خصيصًا لإطلاق حمولات أكبر إلى المدار.

تفاصيل الإطلاق الكارثي

في بداية عملية الإطلاق التي تمت من قاعدة كيب كانافيرال، سار كل شيء كما هو مخطط له. ومع ذلك، وبعد 54 ثانية فقط من بدء الرحلة، حدث الانفجار المفاجئ لصاروخ سنتور، مما أدى إلى تفكك كل من الصاروخ ونظام أطلس الحامل، على ارتفاع يقارب 30 ألف قدم.

الأسباب وراء الانفجار

أظهرت التحقيقات أن مشكلة كانت تكمن في الألواح العازلة المحيطة بخزان وقود الهيدروجين السائل. هذه الألواح لم تتمكن من تحمل الضغط الناتج عن الرحلة، مما أدى إلى تمزق الخزان. ويُعتبر هذا الإطلاق هو الأول من نوعه الذي استخدم الهيدروجين السائل كنظام دفع أساسي.

تطورات لاحقة

بعد هذا الحادث، قامت ناسا بإعادة تصميم صاروخ سنتور، ليتمكن من تحقيق أول رحلة تجريبية ناجحة في العام التالي. ومنذ ذلك الحين، أُستخدمت إصدارات مختلفة من سنتور في عمليات إطلاق متعددة على مختلف المهام ضمن النظام الشمسي.