رصد نسر أسود أوراسي في محمية الإمام تركي بن عبدالله
شهدت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية حدثًا مميزًا اليوم، حيث احتفلت الهيئة بتفعيل أنشطتها بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة. هذا الاحتفال الذي يأتي تحت شعار "مساحات مشتركة.. بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور"، استهدف نشر الوعي عن أهمية حماية الطيور المهاجرة من خلال منصاتها الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي.
رصد نوع نادر خلال الاحتفالية
في خطوة رائعة، كشفت الهيئة عن ظهور النسر الأسود الأوراسي، الذي يُعتبر أحد أندر الطيور الجارحة المهددة بالانقراض. وقد تم رصد هذا الطائر المهيب في نطاق المحمية قرب قرية لينة التاريخية، الموجودة على بُعد 105 كيلومترات من محافظة رفحاء. يُعتقد أن النسر قد جاء من أرمينيا، ليُظهر بذلك الطبيعة الفريدة وبيئة المحمية كملاذ آمن للطيور المهاجرة.
معلومات عن النسر الأسود
النسر الأسود الأوراسي يعد من أكبر نسور العالم، حيث يبلغ طول جناحيه نحو 3.1 متر وطوله حوالي 1.2 متر. وزن هذا الطائر يصل إلى حوالي 14 كيلوجرامًا، ويمتاز بريشه البني الداكن وأجنحته العريضة. ومع الأسف، تواجه أعداده تراجعاً ملحوظاً، حيث يتم إدراجه في قائمة الطيور المهددة بالانقراض نتيجة الانخفاض المستمر في أعداده خلال القرنين الماضيين.
أهمية المحمية وتأثيرها البيئي
تُعتبر محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية الثانية من حيث المساحة بين المحميات الملكية، حيث تمتد على 91,500 كيلومتر مربع. كل عام، تشهد المحمية عبور آلاف الطيور المهاجرة التي تؤدي دورًا مهمًا في النظام البيئي، مثل نشر بذور النباتات وتلقيح الأزهار. هذا بالإضافة إلى مساهمتها في الحفاظ على التوازن البيئي ومكافحة الحشرات الضارة.
يُحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة في السبت الثاني من مايو من كل عام، ليكون مناسبة عالمية تسلط الضوء على أهمية حماية الطيور وموائلها، مما يعود بالنفع على البشرية والطبيعة.
