قفزة تاريخية: إنفاق الموازنة على التعليم والصحة يسجل 340 مليار جنيه خلال 8 شهور
شهدت الشهور الأخيرة تغيرا ملحوظا في آليات عمل الدولة تجاه تحسين حياة الناس، وده ظهر بشكل واضح من خلال الأرقام الرسمية اللي خرجت من وزارة المالية، واللي بتقول إن الإنفاق على الصحة والتعليم وصل لمستوى غير مسبوق السنة دي. ناس كتير ربما بتسأل نفسها: الفلوس دي راحت فين؟ والإجابة المرة دي جت واضحة وصريحة من الحكومة نفسها. التعليم والصحة بقوا على رأس أولويات الإنفاق الحكومي، وده انعكس بشكل مباشر على أرقام الموازنة العامة للدولة.
قفزة كبيرة في الإنفاق على التعليم والصحة
بحسب تصريحات وزارة المالية، الإنفاق على قطاع الصحة وصل لـ142.4 مليار جنيه من يوليو لفبراير في السنة المالية 2024/2025 مقارنة بـ110.7 مليار جنيه فقط في نفس الفترة من السنة اللي فاتت، يعنى زيادة حوالي 31.7 مليار جنيه ونسبة نمو وصلت 28.6%. أما قطاع التعليم فكان له نصيب أكبر كمان، الإنفاق فيه سجل حوالي 197 مليار جنيه مقابل 159.4 مليار جنيه السنة اللي فاتت، يعني زاد بمقدار 37.6 مليار جنيه بمعدل نمو سنوي 23.6%.
إنفاق عام قياسي ومؤشرات إصلاحية
الإجمالي لصرف الدولة في الثمان شهور دول وصل 2.308 تريليون جنيه مقارنة بـ1.993 تريليون جنيه السنة اللي فاتت، بزيادة سنوية وصلت 15.8%. الأهم من كده إن رغم الزيادة دي، المصروفات نزلت بنسبة 0.7% من الناتج المحلي لو قارناها بالسنة اللي فاتت. وده بيرجع لإجراءات صارمة من الحكومة لضبط الإنفاق بإعادة ترتيب الأولويات والتركيز على التنمية البشرية والخدمات اللي المواطن محتاجها.
إصلاحات اقتصادية وحماية اجتماعية
الحكومة المصرية، وبقيادة وزارة المالية، اشتغلت على سلسلة إجراءات إصلاحية، كلها بتهدف لتثبيت أقدام الاقتصاد المصري على الطريق السليم. من ضمن الخطوات دي، رفع كفاءة الإنفاق العام، وتعظيم موارد الدولة، ودعم شبكة الحماية الاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على التعليم والصحة اللي هما أساس تطور مستوى المعيشة وزيادة إنتاجية المواطن المصري. التحركات دي، واضحة جدا إنها مش مجرد أرقام على ورق، لكنها محاولة حقيقية لاستثمار طويل المدى في البنية التحتية والخدمات اللي بتوصل بشكل مباشر للناس في الشارع.
