تراجع ملحوظ: القدرات الذهنية لمدمني «الذكاء الاصطناعي» بحسب بلومبرج

كشف تقرير جديد لوكالة بلومبرغ عن تأثيرات سلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي على القدرات الذهنية لمستخدميه، حيث أوضحت الدراسة أن الاعتماد المفرط على هذه التقنيات يؤدي إلى تراجع مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

أثر الذكاء الاصطناعي على الشباب

تعتبر سينميس غياث ناجي، الاختصاصية النفسية والمدربة المعتمدة، أن الأبحاث تؤكد تدهور القدرات العقلية بسبب الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي. من بين الأمثلة، تم تسليط الضوء على الشاب إديسون إيرل، الذي اعتمد على تطبيقات مثل "تشات جي بي تي" في حياته، مما سبب له فقدان الثقة بنفسه وتراجعاً ملحوظاً في مهاراته.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن الشباب العاملين باتوا يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر مقارنة بالمديرين الأكثر خبرة، مما يعكس اعتمادهم على هذه الأدوات وأساليبها بدلاً من تعزيز قدراتهم الشخصية.

حيثيات تراجع القدرات العقلية

حذر إيرل من الآثار السلبية لهذا الاعتماد، موضحاً كيف أصبحت حياته اليومية تعتمد على توصيات الذكاء الاصطناعي، مما أضعف لديه شعور الإنجاز. على الرغم من بعض الفوائد مثل تتبع النفقات، يفتقد إيرل القيم الحياتية المتعلقة بالاكتشاف والتجربة.

تشير الأبحاث إلى وجود "تعلق عاطفي" لدى بعض المستخدمين الذين يقضون وقتا طويلاً على هذه المنصات، مما يعكس المخاطر النفسية وراء الاستخدام المفرط.

الحاجة لتوازن صحي

وبعد معرفته بالإدمان، قام إيرل بإلغاء اشتراكه، ولاحظ تحسنًا في إنتاجيته وإحساسه بالعمل الحقيقي. وتشير الخبيرة شيريل آينهورن إلى ضرورة اتباع نهج متوازن في استخدام هذه التقنيات، من خلال التفكير أولًا واختبار نتائج الذكاء الاصطناعي.

في ضوء ما تقدّم، يعتبر التحدي الأكبر اليوم هو تحقيق توازن صحي مع الذكاء الاصطناعي، حيث تقع المسؤولية على عاتق شركات التقنية أيضًا لإنتاج أدوات تدعم القدرات الذهنية.