تأثير منخفض الهند الموسمي يطال ثلاث قارات

يسيطر منخفض الهند الموسمي على مناطق شاسعة من شبه الجزيرة العربية، أثره يمتد ليشمل بلاد الشام وتركيا وجنوب مصر. تسجل مناطق شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق درجات حرارة مرتفعة، فيما تواجه مصر موجات حر شديدة أقل حدة. يعود الفضل لموقع مصر الجغرافي الذي يخفف من أثر الضغوط الجوية القادمة عبر البحر المتوسط، مما يؤدي إلى رطوبة مرتفعة في الشمال.

التأثيرات المناخية

يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتشكل في الهند عادة في أبريل، وهو يتعاظم تأثيره في شهري يونيو ويوليو. يتسبب في ارتفاع حاد في درجات الحرارة تمتد في بعض المناطق مثل العراق وغرب إيران لتتجاوز 50 درجة مئوية. وعند قدوم هذا المنخفض، تسجل قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل إلى أقل من 995 ملليبار.

تأثيرات على الزراعة والمحاصيل

إن الظروف المناخية الناتجة عن هذا المنخفض تؤثر بشكل كبير على زراعة المحاصيل، خاصة الفاكهة الصيفية مثل المانجو والزيتون والرمان. يتسبب الارتفاع الحاد في الحرارة إلى تقليل معدل التحجيم لهذه المحاصيل، مما قد يؤدي إلى تراجع في الإنتاجية. كذلك، ترتفع أسعار الخضراوات مثل الطماطم بسبب انخفاض الإنتاج نتيجة الظروف المناخية.

تشديد الإجراءات الوقائية

في ظل التحديات المناخية التي يفرضها منخفض الهند الموسمي، تتطلب الظروف الراهنة اتخاذ إجراءات استباقية للحد من آثار الحرارة الشديدة. من الضروري أن تكون هناك خطط فعالة للتعامل مع درجة الحرارة المرتفعة من أجل حماية المحاصيل وتحقيق الاستقرار في الأسواق الزراعية.