تأمين ضد الزلازل في مصر: استفسارات وتحليلات شاملة

بعد الزلزال الذي ضرب البلاد أمس، تزايدت تساؤلات المواطنين حول إمكانية وجود تأمين ضد مخاطر الزلازل في مصر. الزلزال الذي وقع في الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء، كانت شدته 6.4 درجة على مقياس ريختر، ووقع على بعد 631 كيلو متراً شمال مدينة رشيد، مما جعل الكثير من المصريين يشعرون به بشكل واضح. هذه الحادثة أثارت قلقاً كبيراً حول الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالممتلكات، سواء كانت منازل أو مصانع أو حتى سيارات.

أكد علاء الزهيرى، رئيس شركات التأمين المصرية، أن هناك بالفعل تأميناً ضد الزلازل وكافة الأخطار الطبيعية الأخرى مثل الفيضانات، الرياح، والأمطار الغزيرة. في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوطن بلس"، أكد الزهيرى أن التأمين يتم من خلال وثائق تأمين الممتلكات كخطر إضافي، وكذلك وثائق التأمينات الهندسية للمشروعات.

تعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية

أشار الزهيرى أيضا إلى وجود تعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية لتطوير مجمعة تأمين جديدة تهدف إلى تغطية الكوارث الطبيعية، والتي من المزمع إطلاقها قريباً. تهدف هذه المجمعة إلى توسيع نطاق التغطية التأمينية وتعزيز الوعي بأهمية هذه الخدمة الأساسية.

ضعف الوعي بأهمية التأمين ضد المخاطر الطبيعية

أضاف عبد الخالق عمر، خبير التأمين، أن الكثير من المواطنين لا يزالون غير مدركين لأهمية التأمين ضد المخاطر الطبيعية، ويتفهمون فائدة الحصول على تعويضات مرضية في حال حدوث أي كارثة، وهذا ينطبق بشكل خاص على المصانع والقرى السياحية، حيث الطلب منخفض جداً بين الأفراد. أوضح عمر أن الملحق الإضافي للتأمين ضد المخاطر الطبيعية يمكن أن يصل إلى 25% من إصدار الوثيقة، ويمكن للعملاء رفع هذه النسبة حتى 100% حسب الحاجة، وتشمل التغطية الزلازل، والعواصف، والفيضانات، والسيول.