تعاون مثير بين “هيئة العلا” وصندوق النمر العربي ومؤسسة سميثسونيان لحماية النمر العربي

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن اتفاقية تاريخية مع صندوق النمر العربي ومؤسسة سميثسونيان، تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لحماية النمر العربي. يعتبر هذا النوع واحدًا من أكثر السنوريات الكبيرة عرضة للانقراض. يُتوقع أن تساهم هذه الشراكة في تحقيق أهداف هامة تتعلق بالتنوع البيولوجي والوعي البيئي.

عملية الإعارة لواشنطن

تتضمن الاتفاقية إعارة زوج من نمور العُلا العربية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن. وستكون هذه الخطوة جزءًا من برنامج علمي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بخصوص النمر العربي، وكذلك تنمية التنوع الجيني لهذه السلالة النادرة. ويتطلع القائمون على المشروع لتحقيق تقدم كبير في مجال حماية هذا النوع المهم.

توثيق الشراكات الدولية

ستتعاون الهيئة مع مؤسسة سميثسونيان للاستفادة من خبرتها الطويلة في هذا المجال، مما سيوفر فرصًا أفضل لبقاء النمر العربي. صندوق النمر العربي سيقوم بتنسيق الجهود العلمية مع منظمات مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، ليكون هذا التعاون بمثابة منصة فعالة لتقوية الجهود للحفاظ على الأنواع المهددة.

استراتيجية بيئية متكاملة

تسعى الهيئة من خلال هذه الاتفاقية إلى تأسيس مجموعة احتياطية خارج المملكة، مما يسهم في زيادة فرص بقاء النمر العربي. يُعتبر هذا المشروع خطوة هامة لضمان مستقبل هذه السلالة التي تشكل جزءًا مهمًا من التراث الطبيعي في المملكة.

تحفيز الوعي المجتمعي

من المتوقع أن يسهم هذا التعاون في إنشاء أول معرض للنمر العربي في الولايات المتحدة. هذا المعرض سيعمل على إيصال قصة النمر العربي إلى جمهور عالمي، مما يسهم في تحفيز الدعم لحماية الأنظمة البيئية التي تعتمد عليها هذه الأنواع.

ستستمر جهود الهيئة في تطوير مركز إكثار النمر العربي في الطائف، الذي شهد زيادة في عدد النمور المقيمة. بتولي إدارة هذا المركز، تمكنت الهيئة من تحقيق مشروع مميز يعكس التزامها بالحفاظ على التنوع البيئي.

تجسد هذه المبادرات التزام المملكة بحماية الإرث البيئي والثقافي، وتفعيل دور المجتمعات المحلية في تلك الجهود الهامة.