مسرعات الأعمال تعزز النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة حسب تحليل “معلومات الوزراء”
أصدر مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلاً جديداً يبرز أهمية مسرعات الأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي، خاصة في الأسواق الناشئة. التحليل يشير إلى أن ريادة الأعمال تمثل عموداً فقرياً للتنمية الاقتصادية، لكن الشركات الناشئة في هذه الدول تواجه تحديات كبيرة مثل صعوبة الوصول إلى التمويل ونقص الدعم وضعف البنية التحتية. ومن هنا تبرز أهمية مسرعات الأعمال التي تلعب دوراً محورياً في مواجهة هذه التحديات.
الفرق بين حاضنات ومسرعات الأعمال
التحليل يوضح أن هناك فرقاً بين “حاضنات الأعمال” و”مسرعات الأعمال”، حيث تساعد الحاضنات في تطوير الأفكار الجديدة وتحويلها إلى نماذج أعمال، بينما تركز المسرعات على تحسين المنتجات وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق تجارياً. على الرغم من أهمية الحاضنات، إلا أنها غالباً لا تقدم تمويلاً للمشاريع، بينما تقدم المسرعات دعماً أكبر وتتعاون مع المستثمرين لتمويل الشركات الناشئة.
أثر المسرعات في الأسواق الناشئة
يشير التحليل إلى أن مسرعات الأعمال تقدم حلاً مبتكراً لتنمية الأعمال، حيث تستهدف رواد الأعمال ذوي الإمكانيات العالية وتساعدهم في تسريع وتيرة تطوير مشاريعهم. كما تعزز المشاركة في هذه البرامج من جاذبية الشركات للمستثمرين، مما يساهم في تأمين تمويل إضافي. غالباً ما تتراوح الاستثمارات المبدئية بين 30 ألف و100 ألف دولار، مما يساعد الشركات الناشئة على التوسع.
تجارب ناجحة في الدول النامية
استعرض التحليل أمثلة ناجحة لمسرعات الأعمال، مثل “Plug and Play Egypt” التي تهدف إلى تعزيز بيئة الشركات الناشئة في مصر بالتعاون مع الجهات العالمية. كما تعتبر “فلات 6 لابس” واحدة من أبرز المسرعات في المنطقة، حيث تستثمر في مشاريع متنوعة. وفي غانا، تبرز مدرسة “ميلتووتر لريادة الأعمال التكنولوجية” كأحد أنجح المسرعات.
توصيات المستقبل
يؤكد التحليل على أهمية تعزيز دور مسرعات الأعمال في الدول النامية من خلال تصميم برامج استراتيجية تعتمد على أفضل الممارسات، وبناء شبكات إرشاد قوية، وزيادة الاستثمارات المالية. كما يجب على الحكومات العمل مع القطاع الخاص لضمان استدامة هذه المبادرات.
في الختام، يشير التحليل إلى أن تنسيق جهود الحكومات والمستثمرين يمكن أن يحدث تحولات كبيرة في مشهد ريادة الأعمال، مما يؤدي إلى بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولاً وازدهاراً.
