تغير أوراق الأشجار ينبه ناسا لثورات البراكين

في إنجاز علمي يحمل دلالات مهمة في مجال الأبحاث البركانية، أعلنت ناسا عن تطوير تقنية جديدة تستند إلى مراقبة تغيرات أوراق الأشجار بهدف التنبؤ المبكر بثورات البراكين. هذه التقنية تعتمد على قراءة دلالات دقيقة من الفضاء، وهو ما قد يساهم في إنقاذ الأرواح قبل أي حدث كارثي محتمل.

البحث من الفضاء

تتعاون ناسا مع مؤسسة سميثسونيان لرصد تغيرات نباتية متعددة تؤشر على نشاط بركاني مقبل. تم الرصد بواسطة أقمار صناعية مثل Landsat 8 وSentinel-2، حيث أظهرت الأبحاث أن العوامل الجوية والنباتية يمكن أن تعمل كتنبيهات مبكرة حول ثورات بركانية.

آليات التحذير الفعالة

بحسب الدراسة المنجزة في مركز "آيمز" التابع لـناسا، فإن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون متبوعاً بحالات النشاط البركاني يشكل مؤشراً حيوياً. من خلال قياس التغيرات في اخضرار الأشجار، يمكن للعلماء وضع استراتيجيات تحذيرية فعالة. هذه الاستراتيجيات تمنح السكان فرصة أكبر للجأ إلى مناطق آمنة قبل وقوع الكارثة.

حالة دراسية ناجحة

في عام 2017، نجح نموذج الإنذار المبكر في إنقاذ أكثر من 56,000 شخص من ثوران بركان "مايون" في الفلبين، مما يبرز أهمية هذه الأبحاث في حماية المجتمعات التي تعيش بالقرب من البراكين النشطة.

أهمية التجارب الميدانية

في مارس 2025، قاد الباحث جوش فيشر فريقًا علميًا إلى بنما وكوستاريكا لجمع عينات من أوراق الأشجار وتحليل الغازات المرتبطة بالبراكين. الهدف من هذه التجارب هو فهم الديناميات النباتية وتأثيراتها على التغيرات المناخية، مما يساعد على تحسين نماذج التنبؤ.

تحديات مستقبلية وفرص تطوير

على الرغم من التحديات المرتبطة بالظروف البيئية المعقدة، يؤكد العلماء أن تقنية مراقبة أوراق الأشجار تحمل وعودًا كبيرة. بينما سيستمر البحث في تجاوز العقبات، يتم العمل على تحسين الأنظمة المعتمدة لضمان إنذار أكثر دقة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لمراقبة الغازات بشكل مباشر.