الوزراء يؤكدون: العلاقات السعودية الأمريكية في أفق تاريخي غير مسبوق

أبدت المملكة العربية السعودية تقديرها العميق لزيارة دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة، وذلك في الجلسة التي ترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أشار إلى نتائج المباحثات التي جرت مع محمد بن سلمان، ولي العهد، والتي ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى تاريخي غير مسبوق.

قمم تاريخية تفتح الآفاق

خلال الجلسة، استعرض مجلس الوزراء أهمية القمة السعودية الأمريكية التي تم عقدها أثناء الزيارة، مشيدًا بالتوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية التي تفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين المملكة والولايات المتحدة. لقد تم تحديد استثمارات تفوق 600 مليار دولار، منها صفقات متبادلة تتجاوز 300 مليار دولار، وذلك خلال منتدى الاستثمار.

تعزيز التعاون الإقليمي والدولي

كما أشاد مجلس الوزراء بكلمة ولي العهد التي تناولت التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا على أهمية التنسيق المشترك لبلوغ المزيد من التقدم. وتم التأكيد على دعم جهود إنهاء الأزمات في المنطقة من خلال الحلول السلمية، مع التطلع إلى تأثير السياسة الأمريكية بشأن العقوبات المفروضة على سوريا.

إنجازات إنسانية وتطورات محلية

علاوة على ذلك، أثنى المجلس على إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه، مقدرًا دوره في تقديم المساعدات للمحتاجين في أكثر من 100 دولة.

وفي الشأن المحلي، تم بحث الاستراتيجية الوطنية للصناعة وجذب رواد عالميين في مجال صناعة السيارات، مما يسهم في دعم التنوع الاقتصادي، بالإضافة إلى تكريم الطلاب الحاصلين على جوائز في المعرض الدولي للعلوم والهندسة.

مذكرات تفاهم واتفاقيات جديدة

كما أصدر المجلس عدة قرارات تتعلق بالسياسات الخارجيّة، من بينها مذكرة تفاهم مع اليابان وسنغافورة في مجالات التعاون الصحي والتقني، فضلًا عن اتفاقيات للتعاون في مجالات متعددة مع كازاخستان والهند.

ومع تسارع هذه التطورات، يبدو أن المملكة العربية السعودية تعزز مكانتها على الساحة الدولية، متطلعةً إلى مستقبل واعد مبني على الشراكات الاستراتيجية.