“تحسين جودة الحياة” من خلال برامج شاملة تعزز الضمان الاجتماعي

نفذت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمستفيدين من الضمان الاجتماعي. هذه الخطوة تعكس اهتمام الوزارة بتحويل نظام الضمان الاجتماعي إلى منصة تنموية متكاملة تركز على تمكين الأسر والأفراد.
التحول الرقمي في الخدمات
تأتي هذه المبادرات ضمن إطار التحول الرقمي الذي تسعى الوزارة لتحقيقه، حيث تم إطلاق مجموعة من الخدمات التقنية. من أبرزها البطاقة الرقمية التي تتيح للمستفيدين متابعة حالتهم بسهولة، بالإضافة إلى خدمة الشمولية الرقمية الخاصة بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. هذه الخدمات تهدف إلى تعزيز الشفافية وتسهيل الإجراءات، حيث يمكن للمستفيدين الآن تقديم الاعتراضات والشكاوى إلكترونيًا، مما يقلل من وقت الانتظار.
برامج التمكين المتعددة
كما تم تطوير "عيادات التمكين" التي تقدم استشارات متخصصة في مجالات متعددة، منها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. تهدف هذه العيادات إلى تصميم خطط تمكين تناسب الاحتياجات الخاصة لكل أسرة. بالإضافة إلى مسارات التمكين التي توفر فرص التعليم والتدريب بالتعاون مع جهات القطاعين الحكومي والخاص، مما أسهم في تمكين العديد من الأشخاص للانضمام إلى سوق العمل أو تأسيس مشاريع خاصة.
تسهيلات إضافية للمستفيدين
ولم تتوقف الوزارة عند هذا الحد، بل قدمت أيضًا مجموعة من التسهيلات تشمل الإعفاء من رسوم النقل والمدرسة، وتخفيض أسعار بعض المنتجات الأساسية. كما توفر الوزارة خدمات الإسكان التنموي، وتقديم دعم مباشر للطلاب في شكل حقيبة مدرسية تُصرف تلقائيًا.
أخيرًا، يعتمد النظام الجديد للضمان الاجتماعي على معيار دخل الأسرة، مما يسهل استفادة الموظفين من ذوي الدخل المحدود. الوزارة تؤكد أن هذه المنظومة تمثل ركيزة أساسية في جهود التحول الاجتماعي، حيث تتخطى مجرد تقديم الدعم إلى بناء نموذج وطني يعزز التمكين والاستقلال، بما يتماشى مع تطلعات مملكة المملكة في تقديم عيش كريم لجميع أفراد المجتمع.