صناعة العسل تشهد ازدهاراً في الحدود الشمالية بعوائد اقتصادية مستقبلية

برزت صناعة العسل في منطقة الحدود الشمالية كمجال جديد يعكس فرص الاستثمار الواعدة ويعزز من الاقتصاد المحلي. وتستند هذه الصناعة على مجموعة من العوامل، أبرزها تزايد المبادرات الفردية والسياسات الداعمة من الجهات المعنية. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنطقة بيئة طبيعية مثالية لتربية النحل.

مميزات طبيعية تدعم الإنتاج

تتميز الحدود الشمالية بمقومات بيئية نادرة، إذ قال عدد من المهتمين إن الغطاء النباتي الموسمي وتنوع الأزهار البرية والمناخ الجاف تسهم جميعها في إنتاج عسل نقي وعالي الجودة. هذه العوامل تجعل من المنطقة خيارًا جذابًا لتطوير هذا القطاع.

موسم الإنتاج وآليات العمل

يتركز موسم إنتاج العسل عادة في فصل الصيف، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة نسبيًا. تبدأ عملية الرعي في الصباح وتستمر حتى غروب الشمس. خلال فصل الشتاء، تدخل النحل في حالة "اللباد" أو سبات. يجري الإنتاج عبر مراحل تشمل الرعي، ثم العودة إلى الخلايا لإنتاج العسل، وتستكمل المراحل بالفرز والتغليف، مما يجعل المنتج النهائي يشمل العسل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات وسم النحل والشمع.

ابتكارات محلية ودعم رسمي

رصد في براري عرعر نوع فريد يعرف بـ النحل القزم، الذي يعتبر المثالي للعيش في مناطق ذات ظروف قاسية، حتى درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية. وفي سياق دعم القطاع، أكد بندر الهدية، مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن الوزارة تعمل على تحسين سلالات النحل وتعزيز الممارسات الزراعية.

كما أطلقت الوزارة برامج تدريبية تهدف إلى رفع الوعي بالممارسات الصحيحة في تربية النحل، مما يساعد في تأهيل الشباب للدخول في هذا المجال.

من خلال هذه الجهود، تسعى الحدود الشمالية لتطوير صناعة العسل، مما يعكس طمو احتياجات الاقتصاد المحلي ومواكبة رؤية المملكة 2030.