محكمة النقض تدعم حكم الإعدام والمؤبد للقتلة في قضية ضحية الآيفون بالمحلة

أسدلت محكمة النقض الستار على قضية مروعة هزت مدينة المحلة الكبرى، حيث أيدت الحكم الصادر بحق المتهمين في قتل ضحية الآيفون. المتهم الأول تم الحكم عليه بالإعدام، بينما أُعطي المتهم الثاني عقوبة السجن المؤبد. جاءت هذه الأحكام بعد أن استدعى المتهمان الضحية، المجني عليه، وقاما بمراقبته عن كثب، حيث أعدا خطة محكمة لإنهاء حياته.

في جلسة المحكمة اليوم، رفضت الهيئة القضائية الطعن الذي تقدم به المتهمان وأكدت على أهمية الحكم السابق الذي أقرته محكمة جنايات المحلة في وقت سابق. قاد الجلسة القاضي سامح عبد الله، وشاركه في الحكم مستشارون آخرون، حيث تم إصدار الحكم بعد ورود رأي من مفتي الجمهورية الذي أكد أن هذه الجريمة تعتبر من قبيل القتل العمد.

الوضع القانوني والتفاصيل المروعة

عملية القتل تمت بطريقة عنيفة حيث استخدم المتهم الأول "مطواة" لحز عنق المجني عليه، بينما قام المتهم الثاني بمراقبة الأوضاع حولهما لمنع أي تدخل من المارة. وقد أظهرت الأدلة على وجود نية مسبقة لقتل الضحية، الأمر الذي جعل المحكمة تصف الجريمة بأنها تتطلب أقصى العقوبات الممكنة.

أثر الجريمة على الأسرة والمجتمع

سلطت المحكمة الضوء على الأثر النفسي العميق الذي ألحقته الجريمة بوالدي المجني عليه، حيث وصفت المحكمة ما حدث بأنه طعنة دامية في قلب كل منهما. وأكدت أن آلام الأبوين ستظل تلازمهما مدى الحياة بعد فقدانهما لابنهما بطرق مؤلمة وحشية.

استعرضت المحكمة حالة الأم، التي انتظرت على أمل أن يُستعاد ابنها، لكن الأمل خاب حين سكن جسد المجني عليه. هذه الجريمة جعلت المحكمة تتساءل عن الوضع المجتمعي، مشيرةً إلى أن العنف أصبح ظاهرة تستلزم تدخلاً مجتمعياً شاملاً.

في نهاية حيثيات الحكم، أكدت المحكمة على ضرورة مواجهة هذه الظواهر بطرق جذرية، حيث قالت: "هذا العنف الفظيع كيف استشرى فوق هذه الأرض الطيبة".