تحذير دار الإفتاء: التصوير سيلفى مع المتوفى والمحتضر غير جائز شرعاً
أثارت حادثة مؤلمة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستياء عقب انتشار مقطع فيديو يظهر فتاة تلتقط صورة سيلفي مع والدها في لحظاته الأخيرة. وتظهر الفيديو الفتاة وهي تبكي وهي تودع والدها الذي يواجه مرضا شديدا، ما أثار انتقادات واسعة حول ما اعتبره الكثيرون تصرفا غير مقبول دينيا وأخلاقيا.
دعوات للتأمل والاحترام
في رد فعل على هذه الحادثة، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن ما قامت به الفتاة يعد عملا محظورا شرعا. وأوضح أن الموت يعد من أكثر اللحظات قدسية، حيث يجب على الفرد أن يعامل تلك اللحظة بكامل الاحترام والتقدير، مشيرا إلى أن الرسول الكريم كان يقول "كفى بالموت واعظا".
حرمة الميت ورموز الاحترام
وأشار عمران إلى أن الموت يحمل نوعا من القدسية، وينبغي للناس أن يتعاملوا مع تلك المواقف بحذر واهتمام. ولفت الانتباه إلى الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية تعظيم حرمات الله، مشددا على أنه ينبغي على الأفراد استراد خصوصية الموتى والاحتفاظ بآدميتهم خلال تلك الأوقات الصعبة.
الدروس المستفادة من الحالة الإنسانية
علاوة على ذلك، اعتبر عمران أن الحضور أثناء الاحتضار يجب أن ينشغلوا بالتفكير في حقوق المحتضر، مثل تلقين الشهادة وتقديم الدعم العاطفي. كما دعت الحادثة إلى التفكير في كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول، بعيدًا عن استغلال اللحظات الإنسانية المؤلمة.
تشدد هذه الحادثة على ضرورة التحلي بالحس الإنساني وتقدير اللحظات الحياتية الهامة، والتركيز على مشاعر الوداع بدلاً من البحث عن لقطات مثيرة.
