شركات التبغ تستهدف النساء والشباب بأكثر من 16 ألف نكهة حسب الصحة العالمية
يحتفل العالم باليوم العالمي للامتناع عن التبغ في عام 2025، حيث تتصدر صناعة التبغ الأخبار بطرقها الجديدة لجذب النساء والشباب. يأتي هذا التوجه في إطار شعار "منتجات مشرقة.. نوايا مظلمة"، الذي يُبرز الإغراءات التي تستخدمها الشركات من خلال تقديم أكثر من 16 ألف نكهة للسجائر الإلكترونية، مما يزيد من مخاطر الإدمان بين الفئات الهشة.
تفاصيل مثيرة حول انتشار التدخين
تشير التقارير إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن تعاطي التبغ هو السبب الرئيسي للوفاة القابلة للتجنب. ويرتفع هذا العبء بشكل خاص في إقليم شرق المتوسط، حيث تسجل البلدان، مثل الأردن ولبنان ومصر، أعلى معدلات تدخين بين المراهقين. وكشفت الإحصائيات عن استخدام 37 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا للتبغ، مما يشير إلى تحذيرات جدية حول مستقبل الصحة العامة.
أرقام مثيرة للقلق
في إقليم شرق المتوسط، بلغت معدلات التدخين بين المراهقين 43%، مع تسجيل أعلى المعدلات في الضفة الغربية بواقع 43.3%، تليها الأردن وسوريا. وتجري هذه التطورات في سياق تزايد استخدام النيكوتين بطرق جديدة، مما يدعو إلى قلق متزايد من مخاطر الهشاشة الصحية بين الفتيات.
الاستجابة اللازمة
دعت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الشباب. وأكدت على ضرورة وضع قيود على النكهات والتصميمات الجذابة للمنتجات. وفي إطار ذلك، يسعى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط إلى إطلاق مبادرات تستهدف معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بتعاطي التبغ بين النساء والمراهقين.
يتطلب التصدي لهذه المشكلة التعاون بين الحكومات والمجتمعات المحلية لحظر نكهات التبغ وزيادة الضرائب وتحذيرات صحية واضحة. في هذا اليوم العالمي، دعونا نعمل معًا من أجل مستقبل خالٍ من التبغ، فالصحة العامة أمانة يجب الحفاظ عليها.
