فيسبوك يواجه زيادة ملحوظة في المحتوى العنيف رغم حذف 3.4 مليون منشور
نشرت شركة ميتـا مؤخرًا تقريرها الفصلي الأول حول النزاهة، كاشفة عن بعض التغيرات المثيرة في منصتها الشهيرة فيسبوك. رغم إزالة 3.4 مليون منشور مخالف، إلا أن التقرير كشف عن زيادة في المحتوى العنيف والمضايقات، مما أثار تساؤلات حول فاعلية سياساتها الجديدة.
الزيادة المثيرة للقلق في المحتوى العنيف
خلال الفترة الأخيرة، لوحظ ارتفاع في نسبة المحتوى العنيف، التي تحوّلت من 0.06% في نهاية 2024 إلى 0.09% في الربع الأول من 2025. ووضحت ميتـا أن هذا التغيير يعود إلى زيادة في مشاركة المحتوى المخالف وإلى محاولاتها لتقليص أخطاء التنفيذ. تتزايد المخاوف من النتائج المترتبة على هذه الانتهاكات.
احصائيات مثيرة للاهتمام
تجدر الإشارة إلى أن المحتوى المتعلق بالتنمر والتحرش شهد أيضًا زيادة ملحوظة، حيث ارتفع من 0.06% ليصل إلى 0.08% في بداية عام 2025. وقد وصفت ميتـا هذه النسب بأنها بمثابة مقياس لمدى تكرار المخالفات.
انخفاض ملحوظ في الرسائل العشوائية
على الرغم من الزيادة في المحتوى العنيف، إلا أن ميتـا أفادت بانخفاض كبير في عمليات إزالة البريد العشوائي، حيث تراجعت من 730 مليونًا في نهاية عام 2024 إلى 366 مليونًا خلال الربع الأول من 2025. أما في ما يتعلق بالحسابات المزيفة، فقد انخفض العدد من 1.4 مليار إلى مليار، وهو ما يعدّ علامة إيجابية في إدارة الجودة.
جهود **ميتـا** في احتواء المخاطر
في سياق مساعيها للحفاظ على أمان المستخدمين، أكدت ميتـا أنها ستستمر في مراقبة المحتوى الضار، خاصة بالنسبة للمراهقين. فقد أطلقت الشركة تحديثات جديدة تهدف إلى تصفية المحتوي الضار الموجه لهذه الفئة، وهو ما يظهر التزامها بتحسين تجربة المستخدم.
الإشراف الذاتي ونماذج اللغة
علاوة على ذلك، أعلنت ميتـا عن استخدام نماذج اللغة الكبيرة لتعزيز جهود الإشراف على المحتوى. وأكدت أن هذه التكنولوجيا بدأت تظهر نتائج إيجابية تفوق الأداء البشري في بعض الحالات.
في النهاية، يبقى السؤال قائمة حول مدى فاعلية هذه السياسات الجديدة وكيف ستؤثر على تجربة المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
