إيلون ماسك يعلن عن استراتيجية جديدة لأعماله بعد مغادرته البيت الأبيض
كشف إيلون ماسك عن رؤيته المستقبلية لشركته سبيس إكس وذلك في أعقاب مغادرته البيت الأبيض. خلال حديثه، سلط الضوء على خطط الطموحة لاستعمار كوكب المريخ، موضحا أن الشركة تسعى لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى الكوكب الأحمر عام 2026. هذه الرحلة، التي ستتم بواسطة مركبة ستارشيب، ستقوم بنقل روبوت تيسلا "أوبتيموس" في البداية.
وأوضح ماسك أنه في حال نجاح المهام الأولية، ستتمكن سبيس إكس من إرسال بشر إلى المريخ بعد عامين. وقد أشار إلى أن هذه العمليات ستضم عددًا محدودًا من المستوطنين الأوائل، مع التركيز على بناء البنية التحتية المناسبة لاستكشاف أعطال الكوكب.
تطوير المركبات الجديدة
في سياق متصل، تحدث ماسك عن التحسينات في تصميم مركبات ستارشيب الجديدة والتي ستتضمن تسعة محركات ودروع حرارية مُحسّنة. كما أشار إلى أن منشأة سبيس إكس في تكساس ستتمكن من إنتاج ألف مركبة سنويًا، مما يجعلها من أكبر المنشآت في العالم.
الانتقادات والقرارات السياسية
تأتي هذه الخطط بعد استقالة ماسك من وزارة كفاءة الحكومة، حيث أعرب عن استيائه من مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي أقرته الإدارة والذي يبلغ 3.8 تريليون دولار. وقال ماسك: "هذا المشروع يقوّض جهود فريق الوزارة ويزيد العجز بدلاً من تقليصه".
مستقبل مستدام على المريخ
على الرغم من التحديات السياسية، يظل ماسك ملتزماً برؤيته نحو إنشاء وجود على المريخ. كما أعلن عن تطوير منشأتين جديدتين في تكساس وفلوريدا بهدف تكامل وتطوير صواريخ ستارشيب وسوبر هيفي للإطلاق. وأكد أنه يأمل في إنتاج عدد من مركبات ستارشيب يعادل ما تنتجه شركات الطيران التجارية الكبرى.
بالإضافة إلى ذلك، ستعزز سبيس إكس من إنتاج أقمار ستارلينك الصناعية إلى حوالي خمسة آلاف وحدة سنويًا. ويرى ماسك أن توفير الموارد اللازمة على المريخ سيكون أساسياً لاستدامة الحياة هناك، مما يعزز فكرة وجود كوكبين قويين مستقلي الذات.
