مايكروسوفت تُفاجئ بتسريح 281 موظفاً من لينكدإن بينهم مهندسون برمجيون
في خطوة جديدة ضمن سلسلة تسريحات الموظفين في شركات التكنولوجيا، قامت لينكدإن، المنصة المهنية التابعة لشركة مايكروسوفت، بإعلان تسريح 281 موظفًا في ولاية كاليفورنيا. هذا القرار يأتي بعد فترة قصيرة من إعلان مايكروسوفت عن تقليص عدد كبير من الوظائف يصل إلى 6,000 على مستوى العالم، أي ما يعادل تقريبًا 3% من إجمالي العاملين بها.
تظهر تقارير أن معظم هذه التسريحات استهدفت مهندسي البرمجيات، إلى جانب بعض المناصب الإدارية مثل مديري المنتجات وكبار مسؤولي الحسابات في قسم التوظيف. وقد تم إبلاغ الموظفين بهذا القرار في 13 مايو 2025، مما دفع العديد منهم للتوجه إلى منصة لينكدإن للإعلان عن وضعهم الجديد تحت مسمى “باحث عن عمل”.
تحولات الصناعة وتداعياتها
تسجل صناعة التكنولوجيا هذا العام موجة من إعادة الهيكلة، حيث طالت شركات كبرى مثل ميتـا وجوجل وأوتوديسك، وسط تغيرات كبيرة في الأولويات السوقية. يُعتبر الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي أحد الأسباب الأساسية لهذه التحولات، حيث أصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي القيام بمهام كانت تُعتبر سابقًا حصرية لمهندسي البرمجيات، مما يؤدي إلى تزايد الضغوط على القوى العاملة في هذا المجال.
تحذيرات من المخاطر المستقبلية
وقد أثار الشريك المؤسس لـ لينكدإن، ريد هوفمان، القلق حول هذا الاتجاه، مشددًا على أن "الذكاء الاصطناعي ليس صديقًا"، داعيًا إلى أخذ الحيطة في التعامل مع هذه الأدوات. هذا الاعتماد المتزايد يطرح تساؤلات حول دور لينكدإن في ظل تغير المناخ الاقتصادي وضرورة مراجعة هيكلها التشغيلي.
في السياق، يشير الخبراء إلى أن هذه التخفيضات قد تكون جزءً من استراتيجية أوسع تتعلق بمراجعة الأدوار الوظيفية داخل شركات التكنولوجيا، حيث تُعتبر البرمجة والهندسة من القطاعات التي كانت تُعتبر آمنة، لكنها الآن تواجه تهديدات حقيقية نتيجة تطور التقنيات الحديثة. مع وجود أكثر من 18,400 موظف عالميًا، تبقى هذه الخطوة علامةً بارزة على تحول استراتيجية لينكدإن في ظل تسارع الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
