جمعيات حفظ النعمة تخفف من هدر الغذاء بالمليارات
على الرغم من تأسيس أكثر من أربعين جمعية تهدف إلى حفظ النعمة، فإن التقديرات الرسمية تشير إلى أن الهدر الغذائي يتجاوز 40 مليار ريال سنويًا. تشير المعطيات إلى أن نحو مليون مواطن قد استفادوا من جهود هذه الجمعيات، مما يظهر أهمية العمل المستمر في هذا المجال.
تفعيل المشاركة المجتمعية
تسعى جمعيات حفظ النعمة إلى الحد من الإسراف خصوصًا في المناسبات مثل حفلات الزفاف والولائم. ولتحقيق ذلك، تُدعى الجهات المعنية إلى تعزيز دورها في تقديم الدعم اللازم لهذه الجمعيات. في هذا السياق، أطلقت مؤسسة حفظ النعمة الأهليّة العديد من البرامج والمبادرات الجديدة، برعاية ماجد الحقيل، وزير الشؤون القروية والإسكان.
برامج مبتكرة لمواجهة الهدر
تتضمن المبادرات الجديدة إطلاق برنامج الميثاق الوطني "شكور"، الذي يعمل على وضع علامة جودة للحد من هدر الطعام. كما تم تدشين منصة إلكترونية تُسهِّل عمليات التبرع وتتيح لمختلف أفراد المجتمع المساهمة في دعم هذه المبادرات.
عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد، الأمين العام للمؤسسة، أكد على أهمية التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين إدارة الموارد الغذائية.
شراكات فعالة في العمل الخيري
أكد المهندس عبدالله بن خميس الزايدي، أمين محافظة الطائف، على أهمية جمعيات حفظ النعمة كجزء من العمل الخيري والاجتماعي. وتعتبر المحافظة شراكة قوية مع جمعية أرزاق التي تسهم في تنفيذ العديد من المبادرات الهادفة لتعزيز ثقافة حفظ النعمة بشكل متسق مع رؤية المملكة 2030.
المدير التنفيذي لجمعية أرزاق، ريان بن عبدالعزيز البدراني، أشار إلى أن المبادرات مثل "بالشكر تدوم" تعمل على جمع فائض الطعام وتوجيهه للمحتاجين بطريقة تحفظ الكرامة. ويضيف البدراني أن الجمعية تُنفذ أيضًا مشاريع متعددة مثل سُقيا الماء والإطعام الخيري، مما يعكس التزامهم بمسؤلياتهم المجتمعية.
