تسجل جزر أسترالية أصوات “طقطقة” من طيور مملوءة بالبلاستيك

اكتشف فريق من العلماء الأستراليين ظاهرة مثيرة للقلق تتعلق بطيور الضأن في جزيرة لورد هاو، حيث أفادوا بأن معدتها تحتوي على كميات كبيرة من البلاستيك. هذه الطيور، التي تُعرف أيضا بطيور القطرس، تُصدر أصواتا غريبة نتيجة تراكم المخلفات البلاستيكية بداخلها، مما يشير إلى مشكلة بيئية كبيرة تؤثر على الحياة البرية في تلك الجزيرة النائية.

اكتشاف مدوٍ في الأبحاث

في تجربة جرت الشهر الماضي، اكتشف الباحثون أن نحو خُمس وزن أحد الطيور كان من البلاستيك، وهو رقم مذهل يعكس حجم التلوث، خصوصا في واحدة من أهم المناطق المحمية على كوكب الأرض. الرقم القياسي السابق، الذي تمثل في 403 قطع، قد تم تحطيمه الآن بوجود 778 قطعة بلاستيكية في فرخ عمره 80 يوما.

تصريحات العلماء والتحديات البيئية

الدكتورة جين لافرز، التي تدرس المنطقة منذ عدة سنوات، عبرت عن أسفها لهذه النتائج. وصرحت قائلة: "ما شهدناه كان مفاجئا على جميع الأصعدة، حيث أصبح بإمكاننا سماع صوت البلاستيك داخل الطيور". وتؤكد الأبحاث ضرورة العمل على رفع الوعي العام بمخاطر البلاستيك ليس فقط على هذه الطيور، ولكن على كافة الكائنات الحية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد سُجلت الأصوات الناتجة عن احتكاك القطع البلاستيكية داخل معدة الطائر. ويحذر العلماء من أن زيادة استهلاك البلاستيك من قبل الطيور النادرة تشير إلى تدهور حاد في البيئة البحرية، مما يستلزم اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على الحياة البرية.

تأثير الخطورة في عالم الحياة البرية

التقارير الأخيرة تشير إلى أن أعداد هذه الطيور تتناقص بشكل مستمر مع تزايد نسبة البلاستيك في بيئتها. هذا الأمر يدعو إلى التفكير جديا في كيفية حماية الكائنات الحية والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يميز جزيرة لورد هاو وطبيعتها الفريدة.