تراجع الدولار وسط بيانات اقتصادية ضعيفة واستمرار الضبابية التجارية

تراجعت قيمة الدولار الأمريكي في تعاملات الخميس مع استمرار المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت بيانات جديدة انكماشًا في قطاع الخدمات لأول مرة منذ عام. هذه الأرقام تثير القلق بشأن نمو الاقتصاد وارتفاع مستويات التضخم، مما يعكس حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق.

البيانات الاقتصادية وحركة الدولار

أسفرت البيانات الاقتصادية الضعيفة عن زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الاتحادي خلال العام. وقد سجل مؤشر الدولار، الذي يركز على أداء العملة الأمريكية مقارنة بست عملات رئيسة، تراجعًا إلى 98.87. كذلك، جاء هذا الانخفاض ليُوقت مع تسجل الدولار لأضعف أداء سنوي له منذ عام 2017، بتراجع يصل إلى حوالي 9%.

استقرار اليورو أمام الانخفاضات

في المقابل، يبدو أن اليورو مستقر حيث يتوقع الكثيرون خفضًا قريبًا لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. حيث سجل اليورو 1.1412 مقابل الدولار، وهو قرب مستوى مرتفع حققه مؤخرًا. من جهة أخرى، ارتفع الدولار قليلاً مقابل العملة اليابانية ليصل إلى 143 ينًا.

تشير التطورات الحالية في الأسواق المالية إلى أن المستثمرين بحاجة إلى مراقبة البيانات القادمة عن الاقتصاد الأمريكي، لا سيما في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة التي قد تؤثر بشكل كبير على الأداء العام للدولار في المستقبل القريب.