ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة يستفيدون من تنظيم محكم وبيئة آمنة

في مشهد يبرز التزام المملكة العربية السعودية بتنظيم شعائر الحج، شهد موسم الحج هذا العام تعاونًا غير مسبوق بين مختلف الجهات. إذ أبدعت السلطات في خلق بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن، متبعة نظامًا محكمًا يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة وحماية الحجاج من الفوضى والمخالفات.

حملة توعوية قوية

أطلقت المملكة الحملة الوطنية “لا حج بلا تصريح” لتعزيز الوعي بين المواطنين والمقيمين. هذه الحملة تُطبق بشكل صارم في موسم الحج، وتستهدف الحد من الظواهر السلبية مثل الافتراش في الطرقات وازدحام الحجاج غير النظاميين، مما ينعكس سلبًا على تجربة الحجاج.

تجربة فريدة في يوم عرفة

تميز يوم عرفة هذا العام بانسيابية الحركة، حيث التزم الحجاج بالتعليمات وحضروا في الوقت المحدد. وقد ساعد هذا الالتزام على تفادي التكدس الذي كان يحدث في السنوات الماضية، مما أتاح للحجاج أداء مناسكهم في أجواء من الطمأنينة والسكينة.

كما قامت الجهات المختصة بتخصيص أماكن مجهزة لكل حاج، مما يضمن لهم الراحة والأمن أثناء تأديتهم لشعائرهم.

استخدام التكنولوجيا في التنظيم

تم استخدام بطاقة “نسك” وأنظمة تقنية حديثة لتحسين إدارة الحشود. وهذه الإجراءات أسهمت في تعزيز وعي الحجاج بأهمية اتباع التعليمات، مما ساهم في تسهيل الحركة المرورية في محيط المساجد والمشاعر.

بالإضافة إلى ذلك، واصلت وزارة الداخلية تقديم مبادرة “طريق مكة”، مما يسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية لمليون مستفيد. كل هذه الجهود تعكس رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحقيق تجربة حج آمنة وميسرة.