بدء أيام التشريق.. سكنى الحجيج في منى

استقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت الموافق الحادي عشر من شهر ذي الحجة فترة جديدة من مناسك الحج، حيث يتواجدون في مشعر منى في أول أيام التشريق المعروف باسم “يوم القر”. وقد عبّر الحجاج عن شكرهم وامتنانهم لله على الفرصة الثمينة لأداء هذه الشعيرة العظيمة.

إقامة الحجيج في منى

يُعتبر “يوم القر” مرحلة مهمة في رحلة الحاج، حيث يسكن الحجيج في منى لتحقيق الراحة بعد يوم النحر الذي تضمن مراسم الرمي، الحلق، وذبح الهدي. ويُذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على فضل هذا اليوم، حيث قال إن أعظم الأيام عند الله هو يوم النحر يليه يوم القر.

التحضيرات لرمي الجمرات

في هذا اليوم المبارك، يشرع ضيوف الرحمن في رمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى، وأخيرًا جمرة العقبة عقب رميهم لها في اليوم السابق. ويجسد هذا الطقس التضرع والخضوع لله.

الحجاج ينعمون بأجواء روحانية مميزة، حيث يقضون الليل في مخيماتهم بين ذكر الله وتلاوة القرآن، داعين أن يتقبل الله أعمالهم. الفترة التي تلي يوم القر هي فرصة للتأمل والإيمان، حيث يمكن للحجاج أن يختاروا البقاء في منى لليلتين أو حتى التأخر، مما ينسجم مع تعاليمه.

الحجاج يستعدون أيضًا للامتثال لتعليمات الدين، حيث إن الأيام المحددة لأداء الطاعات تأتي محملة بالسكينة والطمأنينة، مما يجعل التجربة أكثر عمقاً في نفوسهم.