الحجاج يودعون منى ويواصلون رمي جمرات ثالث أيام التشريق
رمى الحجيج جمراتهم في ثالث أيام التشريق، في مشهد يعكس عمق التقاليد الروحية والإيمانية. بدأوا برمي الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى وصولاً إلى جمرة العقبة، وسط أجواء من الروحانية والسكينة.
بعد انتهاء هذه الشعيرة، انطلق الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، حيث عبروا عن مشاعرهم المختلطة بين الفرح والحزن. يعكس هذا الطواف اللحظة الأخيرة من مناسك الحج، حيث يسعى الحجاج لتوديع أماكن العبادة بكلمات الدعاء والشكر.
لا تقتصر أهمية هذا اليوم على الطقوس فقط، بل يتجاوز ذلك إلى الروح المعنوية التي يحملها الحجاج معهم عند مغادرتهم منى. الحجاج الذين قضوا أيامهم في هذا المشعر، يحملون في قلوبهم أمل العودة إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم، وكأنهم قد وُلدوا من جديد.
إنه يوم ترافقه لحظات من التأمل والصفاء النفسي، حيث يتمنى الجميع أن يعودوا للحج في عام قادم. التحضيرات والاستعدادات كانت حاضرة بكثافة، مما يعكس تمكن التنظيم من تسهيل سير الحج لهذا العام.
في النهاية، تنتهي قصة الحج لهذا الموسم، وتظل الذكريات محفورة في قلوب الحجاج، بينما تتجه الأنظار إلى العام المقبل برايات جديدة من الأمل والتفاؤل.
