بيع المواشي الحية بالأوزان يحدد الأسعار وينهي احتكار السماسرة

يستعد الشارع السعودي لاستقبال نظام جديد في أسواق بيع المواشي، حيث ستبدأ الحكومة بتطبيق قرار بيع المواشي الحية بالأوزان في بداية شهر محرم لعام 1447هـ. يعد هذا القرار من أبرز الخطوات التنظيمية في هذا القطاع، الذي يشهد استيراد نحو 4 ملايين رأس من المواشي سنويًا.

القضاء على المتلاعبين

يتوقع العديد من المواطنين أن يسهم تطبيق بيع المواشي بالأوزان في الحد من التلاعبات من قبل السماسرة الذين يستغلون السوق لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه. وقد سجلت الأسعار مستويات مرتفعة خلال عيد الأضحى، حيث ارتفعت ببعض الأنواع بمعدلات تفوق ألفين ريال. صرح المواطنون بأن هذا النظام سيوفر عدالة أكبر في التسعير، مما يسمح لهم بخيارات واسعة وأسعار أكثر منطقية.

استيراد المواشي في الأرقام

ذكرت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن حجم استيراد المواشي يقدر بأكثر من 4 ملايين رأس سنويًا، وذلك بالإضافة إلى الإنتاج المحلي. أكدت الوزارة تشجيع التجار والمستثمرين لتلبية احتياجات السوق لضمان توافر المواشي بأسعار مناسبة. تشمل مصادر الاستيراد دولًا متعددة، منها البحرين وسلطنة عمان، مما يشير إلى تنوع الخيارات أمام المستهلكين.

استقرار الأسعار وتأكيد الدور الحكومي

حول ارتفاع أسعار المواشي، أكدت الوزارة دورها في وضع التشريعات اللازمة للمساهمة في استقرار الأسعار. كما سيتم فتح وتنويع مصادر المواشي المستوردة مع ضمان الوضع الصحي للدول المصدرة. تضمن الحكومة دعم المنتجين المحليين من خلال إجراءات استثنائية مثل تحمل الضرائب والرسوم الجمركية على إرساليات المواشي الحية خلال الفترة المقبلة.

يبدو أن النظام الجديد سيحدث تغييرًا كبيرًا في كيفية تجارة المواشي بالمملكة، مما سيعزز من المنافسة ويضمن حقوق المستهلكين.