جمال فرويز يحذر: لعبة روبلوكس تضر خلايا أعصاب الأطفال وتسبب العنف
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن لعبة روبلوكس تمثل تهديدا شديدا لصحة الأطفال النفسية والعصبية، مشيرا إلى مخاطرها المتزايدة على الأجيال المقبلة. وتناول الدكتور فرويز في تصريحاته خلال مؤتمر خاص، التأثيرات السلبية التي تتسبب بها هذه اللعبة على الخلايا العصبية وتفاعلاتها، ما قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في القدرات المعرفية للأطفال.
مخاطر الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية
كشف فرويز أن الأبحاث الأخيرة، بما في ذلك الدراسات التي أُجريت في جامعة أكسفورد، أظهرت أن الاستعمال المفرط لهذه الألعاب ينعكس سلبا على المستوى التعليمي للأطفال. إذ يعاني الأطفال من زيادة التوتر والقلق، بالإضافة إلى تغييرات في أنماط النوم وفقدان الشهية. لكن تلك المؤشرات ليست كافية لدق ناقوس الخطر، بل تتطلب من الآباء أقصى درجات الانتباه.
علامات تدل على إدمان الطفل
من أبرز العلامات التي تشير إلى خطورة استخدام لعبة روبلوكس، تتمثل في فقدان التواصل الاجتماعي والخوف من الانخراط في أنشطة جماعية. إذ تبدأ بعض الأطفال في الانعزال عن الأصدقاء والعائلة، مما يستدعي تدخلا عاجلا من الأسرة. من المهم أن يعامل الأهل أطفالهم بحساسية وتفهم في حال تعاملوا مع مشكلات تتعلق بالألعاب الإلكترونية.
استراتيجيات للآباء في التعامل مع الإدمان
في حديثه عن كيفية مساعدة الآباء لأبنائهم، أوصى فرويز بتبني الحوار كأداة رئيسية، مضيفا أن تشجيع الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية يتطلب مراقبة دقيقة لاستخدامه للعبة. ينبغي على الأهل تجنب فرض السيطرة على ألعاب أطفالهم، بل بدلاً من ذلك عليهم وضع قواعد واضحة ومناقشة عواقب الاستخدام الخاطئ لهذه الألعاب.
وأختتم فرويز حديثه بالتأكيد على أن الوعي بما تحمله هذه الألعاب من مخاطر يعد خطوة أساسية لحماية الأطفال من التأثيرات الضارة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال وتوجيههم نحو هوايات جديدة تعزز من تفاعلهم الاجتماعي.
