الترويج لمشروعات الترابط بين المياه والغذاء والطاقة ضرورة ملحة

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، خلال مشاركته في ورشة عمل مهمة، على ضرورة العمل على مشروعات متكاملة تساهم في الربط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية. هذه المشروعات، بحسب الوزير، تعزز من قدرة الدول العربية المتوسطية على مواجهة تحديات تغير المناخ وتساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه. مصر، التي تعتمد بنسبة 97 في المئة على نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية، تواجه تحديات مائية غير مسبوقة، مما يستدعي تكثيف الجهود نحو حلول مبتكرة.

التعاون العربي ضرورة ملحة

أشار الوزير إلى أهمية التعاون بين دول حوض النيل لضمان تحقيق المنافع المشتركة، خاصة أن العديد من الدول العربية تعاني من نقص حاد في الموارد المائية. وعلى الرغم من أن هناك 19 دولة عربية تواجه هذه المشكلة، فإن التعاون والتنسيق يمكن أن يحقق نتائج أفضل في إدارة موارد المياه.

التوجه نحو التكنولوجيا الحديثة

كما تم تقديم رؤية عن الحاجة للتحول إلى الجيل الثاني من نظم الري، ذلك النظام الذي يعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا الحديثة مثل التحول الرقمي واستخدام صور الأقمار الصناعية. هنا يأتي دور مشروع تطوير نظام الري الذكي الذي من شأنه أن يعزز كفاءة استخدام المياه.

مشروعات مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية

أبرز الوزير أحد المشروعات الناجحة في مجال التكيف مع تغير المناخ، وهو مشروع تعزيز التكيف في الساحل الشمالي ودلتا النيل. هذا المشروع، الممول من صندوق المناخ الأخضر، يعد مثالاً يُحتذى به في استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة لضمان استدامة المجتمعات المحلية.

ففي ظل تحديات المناخ والتزايد السكاني، العمل على هذه المشروعات يُعتبر خطوة أساسية نحو مستقبل أفضل، كما يتعين على الجميع التكاتف من أجل تعزيز هذه التجارب الناجحة لتحقيق الأهداف المشتركة.