مفتي الجمهورية يؤكد: الإفتاء يحتاج إلى فنٍّ ومسؤولية متكاملة

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم، في كلمته خلال حفل ختام برنامج تدريبي خاص بطلاب من إندونيسيا، أن فن الإفتاء ليس مجرد علوم نظرية بل هو فن يتطلب إعدادًا شاملًا ومجموعة من المهارات. وأشار إلى أن الإفتاء يمثل حماية كبيرة لمجتمعاتنا، حيث يسهم في تحقيق الاستقرار والاعتدال.

الحدث، الذي أقيم بالتعاون مع سفارة إندونيسيا في القاهرة، سلط الضوء على أهمية التعليم المستمر في حقل الإفتاء، حيث بيّن المفتي أن التدريب الذي تلقاه الطلاب يعد بداية لفترة جديدة من البحث والتفكير. من الضروري استمرار التواصل مع دار الإفتاء المصرية والاستفادة من الورش التدريبية التي تنظمها، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الحياة المعاصرة.

من جانبهم، عبّر الطلاب عن امتنانهم لرؤية فضيلة المفتي، مؤكدين أنهم حصلوا على فرصة فريدة للتعلم في بيئة تستند إلى الفهم الوسطي للإسلام. كما أشاروا إلى أن عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في مصر يقدر بحوالي 15 ألف طالب وطالبة، مما يعكس أهمية هذه المبادرات في نقل صورة صحيحة عن الدين في بلدانهم.

خلال الحفل، تم توزيع الشهادات على المشاركين، وكان هناك لحظات مميزة حيث تم التقاط الصور التذكارية مع المفتي وسط أجواء من الفرح. إن هذه المبادرات تعكس التزام دار الإفتاء بمساعدة الطلاب ويهدف إلى تزويدهم بالمعرفة اللازمة لنشر رسالة الإسلام الحقيقية.