الضّب العربي يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي بمنطقة الحدود الشمالية

يعتبر الضب العربي أحد الكائنات الأساسية التي تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي في منطقة الحدود الشمالية. يفتخر هذا النوع من السحالي بوجوده في العديد من المواقع بالمملكة، حيث يمثل جزءًا مهمًا من الثقافة والتراث الشعبي لمنطقة الجزيرة العربية.

أهمية الضب العربي في التراث والثقافة

يمثل الضب العربي رمزًا للتراث والثقافة، كما يشير رئيس جمعية أمان البيئية ناصر ارشيد المجلاد إلى أن هذا الحيوان يعد من الرموز المهمة التي تتواجد في الأمثال الشعبية. يصل طوله إلى ما يقارب 85 سم، ما يجعله كائنًا مميزًا يتكيف مع البيئة الصحراوية بطريقة مذهلة.

تعزيز البيئة واستدامتها

الضب العربي يتمتع بقدرة فريدة على التكيف، حيث يتحمل الظروف الصحراوية القاسية مثل الحرارة والجفاف. يعتمد في غذائه على النباتات الحولية والشجيرات، مما يسهم في الحفاظ على الغطاء النباتي. يُعتقد أنه يحفر جحورًا بعمق يصل إلى متر ونصف، مما يوفر له ملاذًا آمنًا ويعزز من فعاليته البيئية.

التكاثر والحماية

أضاف المجلاد أن الضب شهد زيادة في أعداد تكاثره في السنوات الأخيرة بفضل المحميات الملكية الطبيعية، بعد أن كان مهددًا بالانقراض نتيجة للصيد الجائر والجفاف. تسهم هذه الجهود في حماية الحياة البرية وتعزيز التوازن البيئي، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تؤكد على أهمية الحفاظ على البيئة وجودة الحياة بشكل عام.

إن الضب العربي ليس فقط سحلية برية، بل هو عنصر حيوي في المنظومة البيئية ويعكس التنوع البيولوجي الغني للمملكة.