أنشطة توعوية من التعليم العالي لبناء وعي طلاب الجامعات ومواجهة الفكر المتطرف

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز وعي طلاب الجامعات المصرية، تقدم وزارة التعليم العالي مجموعة من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى مواجهة الفكر المتطرف. تحت إشراف الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تشهد الجامعات خلال النصف الأول من عام 2025 تنفيذ خطة شاملة لتعزيز الانتماء الوطني وتحفيز التفكير النقدي لدى الشباب.

أنشطة متنوعة تخاطب اهتمامات الطلاب

تتضمن الخطة أنشطة تتنوع بما يتناسب مع اهتمامات الطلاب، مع التركيز على أساليب الحوار المباشر والأنشطة التفاعلية. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز قيم المعتدلة ومساعدتهم على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمغلوطة. الدكتور أيمن عاشور أكد أن دور الجامعات يمتد لما هو أبعد من التعليم، حيث تعتبر شريكاً مهماً في تشكيل شخصية الطالب المصري.

برامج جديدة لمواجهة التحديات

الدكتور كريم همام، مستشار الوزير، أشار إلى أن الأنشطة الجديدة تمثل طفرة نوعية في الجامعات، متجاوزة فقط التعليم الأكاديمي. المبادرات تستهدف قضايا ملحة مثل الشائعات والإدمان والمخاطر الرقمية. فعاليات مثل الندوات وورش العمل وزيارات الميدانية لمؤسسات وطنية تسهم في تحقيق هذه الأهداف.

مبادرات ثقافية وتفاعلية

كما تم تنظيم برامج متميزة مثل "قادة الابتكار الاجتماعي" لتعزيز روح المبادرة بين الطلاب. وقد شهدت الفعاليات الثقافية حضور نحو 15 ألف طالب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ما يعكس أهمية الانفتاح المعرفي.

مشروعات فنية لتعزيز الوعي

ولإدخال الفن في مجالات التوعية، أُطلقت مسابقة لإنتاج أفلام قصيرة تستهدف مواجهة الفكر المتطرف، وشارك فيها أكثر من 200 عمل طلابي. إضافة إلى ذلك، تم توقيع بروتوكولات تعاون مع جهات وطنية مثل صندوق مكافحة الإدمان.

تجدر الإشارة إلى أن هذه البرامج تمثل خطوة نحو بناء جيل واعد قادر على التصدي للمفاهيم المغلوطة، حيث تعتمد استراتيجية الدولة على خلق أجيال واعية تعمل نحو الاستقرار المجتمعي.