إطلاق ثلاث أكاديميات وطنية في مجالات الصناعة والسياحة والضيافة والقطاع غير الربحي من قبل المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية

أطلق المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية مؤخرًا ثلاث أكاديميات وطنية تهدف إلى تعزيز الكفاءات الوطنية في مجالات حيوية، وذلك خلال ملتقى خاص بالقطاع غير الربحي. يركز هذا الإجراء على التكامل بين التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، حيث شملت الأكاديميات الجديدة مجالات صناعة الأسمنت والسياحة والضيافة والقطاع غير الربحي.

أكاديميات جديدة لتعزيز التأهيل

توزعت الأكاديميات الجديدة بين 25 مدينة ومحافظة، ليصل العدد الإجمالي لمعاهد وأكاديميات الشراكات الإستراتيجية إلى 45. تساهم هذه المعاهد في تغطية 18 قطاعًا حيويًا، وذلك بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف". من خلال ذلك، تأمل الجهات المعنية في تحقيق مواءمة فعلية بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات السوق.

مبادرات تستهدف وظائف متنوعة

من بين الأكاديميات التي تم إطلاقها، الأكاديمية الوطنية للأسمنت، التي تُدار بالشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أسمنت ينبع، وتتضمن برامج تدريبية تغطي الجوانب الفنية والإنتاجية والإدارية في القطاع. كما تم تدشين الأكاديمية الوطنية للقطاع غير الربحي، بالشراكة مع مؤسسة نمو الأهلية، حيث تستهدف تقديم برامج تدريبية للعاملين في الجمعيات الخيرية والصناديق الوقفية.

توجه نحو السياحة والضيافة

في خطوة موازية، تم إطلاق الأكاديمية الوطنية للطهي والضيافة بالتعاون مع جمعية الطهي، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب السعودي في فنون الطهي وإدارة المطاعم. من المتوقع أن تسهم هذه المبادرات في تحقيق مستهدفات توطين القطاع وتطويره كمحرّك اقتصادي واعد.

اختُتم حفل الإطلاق بحضور بارز من قيادات الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية. هذه اللقاءات تبرز أهمية التعاون الوطني بين جميع القطاعات لدعم تنمية رأس المال البشري، وتعزيز دور المؤسسات التدريبية في إعداد الشباب السعودي بما يتناسب مع تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.