سد النهضة يثير القلق: أستاذ موارد مائية يكشف لـ «الأسبوع» عن تأثيراته على حصة مصر والسودان من المياه

كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطورات خطيرة تتعلق بسد النهضة الإثيوبي وتأثيره المحتمل على حصة مصر والسودان من المياه. في تصريحات حصرية، أشار نور الدين إلى تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول افتتاح السد، الذي تأخر لأكثر من عشر سنوات.
وقال نور الدين إن وضع حجر أساس السد جاء في 2011، حيث وعدت الحكومة الإثيوبية بإتمامه قبل عام 2016، لكن التحديات المالية والأعمال المعقدة أدت إلى التأخير حتى سبتمبر 2025. وأوضح أن التأخير ساهم في إثارة تساؤلات حول جدية إثيوبيا في تنفيذ المشروع بطريقة مسؤولة.
تفاصيل مثيرة حول التخزين
نور الدين حذر من أن فترات الفيضان التي شهدتها السنوات الماضية كانت بمثابة "توفيق إلهي" لمصر والسودان، مشددًا على أن أي تغيير في الأحوال المناخية قد يخلق أزمات حادة في الإمدادات المائية. وأكد أن حفلة الافتتاح المزمع إقامتها في سبتمبر المقبل قد لا تشهد حضورًا مصريًا أو سودانيًا بسبب عدم قبول إثيوبيا بالضمانات اللازمة لتأمين تدفق المياه.
موقف إثيوبيا
في المقابل، قال آبي أحمد إن "سد النهضة فرصة مشتركة" وليس تهديدًا، داعيًا الجميع في مصر والسودان للانضمام للاحتفال بهذا المشروع الذي يعتبرونه إنجازًا. لكن تصريحاته قوبلت بقلق كبير من قبل الخبراء والمحللين، حيث يعتبر نور الدين أن هذه الآراء غير واقعية في ظل عدم وجود اتفاق ملزم لضمان حقوق دول المصب.
وسط تلك التطورات، تظل القضية تحت المجهر، حيث يتساءل الكل عن مستقبل حصة المياه لكل من مصر والسودان.