أبطال البرث: منسي ورفاقه يكتبون التاريخ بدمائهم

في السابع من يوليو عام 2017، شهدت مدينة رفح في شمال سيناء ملحمة بطولية سطرها أبطال القوات المسلحة، والتي تُعرف بملحمة البرث. حينها، كان القائد الباسل أحمد منسي وأفراد الكتيبة 103 صاعقة يقفون في مواجهة عنيفة ضد خلايا إرهابية حاولت اقتحام كمين البرث.
صفحة مشرقة في تاريخ الأبطال
شهداء الكتيبة 103 صاعقة أثبتوا أن الشجاعة والفداء هما سلاحان لا يُهزمان. ومع اقتراب الفجر، اندلعت معركة طاحنة استخدمت فيها العناصر الإرهابية سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، ولكن أبطال الكتيبة ردوا بصلابة لا تلين. من بين هذه الصلابة، برز **العقيد منسي** الذي ظل صامدًا حتى آخر رمق.
تفاصيل الاستشهاد
حيث قرر **أحمد منسي** أن يواجه الإرهابيين من فوق سطح مبنى الكتيبة، لكنه تعرض لطلقة ق sniper، ليستشهد وهو يؤدي واجبه الوطني، مُخلفًا وراءه تاريخًا مجيدًا في محاربة الإرهاب. كانت له إنجازات عديدة وأسقط قيادات هامة للتنظيمات الإرهابية، ما جعله هدفًا بارزًا لهم.
الأثر في سيناء
لم تكن علاقة **أحمد منسي** بالأهالي مجرد علاقة عسكرية، فقد كان إنسانًا قبل أن يكون ضابطًا. كان يُعقد لقاءات مع العواقل والشيوخ، يستمع لمطالبهم ويسعى لحل مشاكلهم. كان يحب الأطفال، ويزور مدارسهم ليحكي لهم الحكايات الوطنية، مما جعل منه شخصية محبوبة.
أسماء الشهداء التي تستحق التقدير
تتذكر مصر أبطال الكتيبة 103 صاعقة، حيث تم إطلاق أسماءهم على المدارس والمرافق العامة، لتظل ذكراهم خالدة في قلوب الأجيال القادمة. من بينهم **الرائد أحمد الشبراوي** و**النقيب خالد المغربي**، والعديد من الأسماء الأخرى التي ضحّت من أجل الوطن.
بهذه الذكرى، ينظر المصريون بفخر إلى هذه البسالة التي قدمها أحمد منسي ورفاقه، ويؤكدون على ضرورة الالتزام بذكرهم وتخليد تجربتهم في ذاكرة الوطن.