عمدة نيويورك المحتمل في القاهرة خلال ثورة 30 يونيو: لغز زهران ممداني يثير التساؤلات

عندما نتحدث عن سياسي أمريكي مسلم شاب يترشح لمنصب عمدة نيويورك، نجد أن وراء القصة أبعادًا أكبر من مجرد اختيار شخص لقيادة مدينة. نبرز اليوم قضية زهران ممداني، الذي زار القاهرة في الفترة الحرجة قبل ثورة 30 يونيو 2013، بحجة دراسة العربية. لكن توقيت وجوده في قلب الأحداث كان مثيرًا للتساؤلات.
زيارة مفاجئة في وقت هام
قبل نحو 12 عامًا، وصل ممداني إلى القاهرة، تحديدًا في 19 يونيو. كان مظهره الملتف بلحية في زمن كانت فيه البلاد تعيش أزمات سياسية حادة. لم يكن مجرد زائر عادي، بل كان في موقع شهد أحداثًا مهمة. كيف جاز له أن يختار هذا المكان وهذا الوقت بالذات لدراسة اللغة؟ يبدو أن المسألة ليست عابرة.
عمل مزدوج ومصالح خفية
بعد سبع سنوات من إقامته، أصبح ممداني نائباً في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك. والآن، هو في طريقه للترشح كأول مسلم لمنصب عمدة واحدة من أهم المدن الأمريكية. السؤال هنا، كيف تصعد شخصية بهذا العمق وفي ظل توترات سياسية كبيرة؟
إعلام وتسويق سياسي
الإعلام الأمريكي وصدى ممداني في الساحة السياسية صُنعت بعناية، حيث تم تصويره كمدافع عن حقوق الفلسطينيين. تصريحاته التي تتحدث عن محاسبة المحتلين ليست بجديدة، ولكنها تتطلب تساؤلات عميقة حول كيف يمكن لمشروع تحرري له أبعاد عالمية أن ينمو داخل نظام سياسي لا يتسامح مع مثل هذه التوجهات.
تشابك المصالح
هذا لم يكن مجرد صعود فرد، بل حالة تتعلق بنظام أكبر. يظهر أن هناك شبكة من العلاقات السياسية والدينية في أمريكا تدعم ممداني، مرتبطة بجماعات ضغط مؤيدة لقضايا المسلمين. من الواضح أن هناك التقاء مصالح بين مؤسسات قوية وشخصيات قد تكون مدعومة لأغراض بعينها.
خليط من الثقافات
مع والده المفكر اليساري وأمه المخرجة السينمائية، نشأ ممداني بين ثقافتين، مما أعطى له دافعًا قويًا للظهور كصوت يُعبر عن قضايا مهمة. ولكن، في ظل الظروف الحالية، كيف يمكن أن يتحرك سواء كرجل سياسة أو كنموذج مسلم في إطار الثقافة الأمريكية؟
فالقضية هنا ليست فقط عن وجود مسلم في هيئة حكم، بل تتعلق بكيفية إدارة هذا الوجود والتوجهات المرتبطة به. هل سيتجاوز حدود التوقعات؟ هذه أسئلة تبقي الأعين مفتوحة على تطورات العلاقة بين السياسة والثقافة في الولايات المتحدة.