«إنقاذ بحيرة ناصر».. حملة وطنية لمواجهة شبح الصيد الجائر للطيور!

تسعى مصر لحماية كنوزها الطبيعية من خلال حملة جديدة تحت شعار “حتى تعود الطيور”، أطلقتها الجمعية المصرية لحماية الطبيعة بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية. تأتي الحملة في وقت حرج، حيث تستهدف تجديد قرار حظر الصيد في بحيرة ناصر لعام إضافي حتى 2026، بعد أن أثبت القرار نجاحه في إنقاذ الحياة البحرية في السنوات الماضية.

صراع مع الصيد الجائر

في مؤتمر صحفي عُقد بمقر نقابة الصحفيين، أشار الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إلى التهديدات التي تواجهها الطيور النادرة بسبب الصيد غير الشرعي. فقد وثقت الجمعية 15 رحلة صيد غير قانونية، شارك فيها 87 صياداً أجنبيًا خلال موسم 2023، مما دفع وزارة البيئة لتفعيل قرار الحظر الذي أدى إلى عودة العديد من الطيور إلى البحيرة.

نتائج إيجابية على الأرض

هذا القرار أسفر عن نتائج إيجابية، حيث عاد التوازن البيئي إلى بحيرة ناصر، وشهدت المنطقة تكاثر قراميد الطيور، مما يشير إلى بداية تعافي البيئة. وتهدف الحملة الجديدة إلى تقليل الصيد الجائر بنسبة 50% بحلول 2030، من خلال أنشطة توعوية وتعاون مع وزارات البيئة والسياحة والداخلية.

دعوة للتعاون والمشاركة

وفي إطار الحملة، أعرب الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، عن أهمية التعاون المحلي لحماية هذه الثروات، حيث قال: “عندما نحمي الطيور في مصر، نحمي التنوع البيولوجي العالمي”. ولتعزيز هذا التعاون، ستقوم الجمعية بتدريب الصحفيين الشباب للاطلاع على المصطلحات البيئية وكيفية رصدها.

وبنظرة مستقبلية، يشدد الدكتور إكرامي الأباصيري على أن هناك جهوداً رصد مستمرة لأعداد الطيور، بالتعاون مع المجتمع المدني، وهو ما يسهم في حماية التنوع البيولوجي في مصر.

تظل بحيرة ناصر مركزاً مهماً، وتهدف الحملة إلى تفعيل المجتمع للمشاركة في حماية هذه البيئة الطبيعية، فهل ننجح في استعادة الطيور إلى سمائنا من جديد؟