أوروبا تتأثر بتداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد

بدأت تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة من قبل الولايات المتحدة على الصادرات الأوروبية بالتأثير بشكل ملحوظ على الاقتصادات في القارة العجوز. وقد دخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ اليوم الجمعة، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن فرض نسبة 15% على معظم السلع الأوروبية. هذا المستوى من الرسوم يُعتبر الأعلى منذ ثلاثينيات القرن الماضي، رغم كونه أقل من النسب التي تم التهديد بها سابقا.

تأثير الرسوم على السوق الأوروبية

تشير التقارير إلى أن الشركات الأوروبية تواجه تحديات كبيرة، حيث تتعرض لارتفاعات في أسعار الشحن وتأخيرات في وصول المنتجات. ووفقاً لوكالة رويترز، بدأت بعض الشركات في التفكير في انسحابها من السوق الأمريكية.

أندرو ويلسون، نائب الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، قال إن الشركات تشعر بقلق بالغ تجاه هذه الرسوم، حيث باتت الأعمال مع الولايات المتحدة صعبة ومعقدة. ويلسون أشار إلى أن التحديات تشمل إعادة تقييم استراتيجيات سلاسل التوريد وتأخيرات في الشحنات.

استجابة الشركات الكبرى

في ظل هذه الظروف، أعلنت شركات مثل بروكتر آند غامبل عن خطط لرفع أسعار منتجاتها في السوق الأمريكية بينما تسعى أديداس لبدء خطوات مماثلة. وقد أظهرت بيانات رويترز أن 99 شركة من حوالي 300 قد قررت زيادة أسعار منتجاتها مع تفشي هذه الحرب التجارية، حيث تشكل الشركات الأوروبية الغالبية العظمى.

رغم أن العلامات التجارية الفاخرة قد تكون أكثر قدرة على التكيف من خلال رفع الأسعار، تواجه الشركات الصغيرة تحديات أكبر في مواكبة هذه التغيرات. الأسابيع القادمة قد تشهد تغييرات إضافية في هيكل السوق نتيجة لهذه الرسوم الجديدة، مما يعيد تشكيل مشهد التجارة العالمية بشكل ملحوظ.