تحليل إنساني لملامح فوز ليفربول على بورنموث ومعاناة في الدفاع وخط الوسط
حقق نادي ليفربول الإنجليزي انتصاره الأول في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026 بفوزه المثير على بورنموث بنتيجة (4-2)، المباراة التي شهدت أجواءً مشتعلة من البداية حيث أبهرت تسديدة فدريكو كييزا الجماهير في مدرجات “الكوب”، ورغم الانتصار، تظل هناك مشكلات عديدة يستوجب التعامل معها لتفادي التحديات المستقبلية.
استغل آرني سلوت تبديلاته بحكمة إلا أنه شعر بقلق دائم بشأن أداء الفريق، حيث أدرك أن الهدف الخامس في اللقاء كان يمكن أن يتغير في أي لحظة، ورغم الفوز، كانت تقلبات المباراة تثير مخاوفه، خاصة بعدما فرط الفريق في تقدم بهدفين دون رد، مما يستدعي إعادة تقييم الأداء defensively لضمان عدم حدوث ذلك مجددًا.
واجه ليفربول في هذه المباراة العديد من المشكلات الدفاعية، فقد بدا خط الوسط محملاً بعدد كبير من اللاعبين الهجوميين، ما جعل الفريق عرضة للهجمات المرتدة، بدت ثغرات الظهيرين مقلقة بشكل خاص حيث أظهر ميلوس كيركيز هشاشة في أدائه، مما سمح للمنافسين باختراق الدفاع بسهولة.
لعب هوجو إيكيتيكي دورًا مهمًا في هذه اللقاء، حيث ساهم في تسجيل الهدف الأول ونقل الكرة بمهارة، فيما كان أداء فلوريان فيرتز مميزًا، إلا أن تلك الإيجابيات لم تخفِ التحديات التي واجهها سلوت، خاصة بعد الشوط الثاني الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في الأداء مما قد يكلف الفريق نقطتين حاسمتين.
عانى خط وسط ليفربول من غياب التوازن خلال المباراة، وهو ما تجلى بعد استبدال الظهيرين لترسيخ الاستقرار، لكن الأمر لم ينته بالتحسن، حيث تركت التغييرات الثغرات مفتوحة، مما مكّن بورنموث من السيطرة على مجريات اللقاء واستغلال التقدم المبالغ فيه من لاعبي ليفربول.
ظهر جو جوميز في مركز دفاعي متقدم، مما أثر سلبًا على تصميم الفريق خلال محاولة الدفاع عن الأهداف، وتصاعدت الأمور سريعًا ليدرك الجميع أن هناك حاجة ملحّة لمعالجة هذه المشكلات الدفاعية، والتي تراكمت لتقودنا إلى أهداف متتالية من بورنموث.
يتوقع مدرب ليفربول أن يتمكن الفريق من العودة إلى وضعه الطبيعي، إلا أن تصريحاته تشير إلى ضرورة إعادة النظر في الأداء الدفاعي لتفادي وقوع الفريق في الأخطاء نفسها مستقبلًا، ومع كل هذه اللقاءات تستمر الآمال بتحقيق موسم ناجح وأن يتمكن ليفربول من تجاوز هذه التحديات بروح جماعية تعود بالفائدة على أداء الفريق.
