كييزا يستعد لبدء فصل جديد في مسيرته مع ليفربول بعد رحيله المنتظر

تنفّس فيديريكو كييزا، لاعب ليفربول الإيطالي، الصعداء بعد أن سجّل هدفه الأول مع “الريدز” في الدوري الإنجليزي، وذلك بعد فترة من الضغوط التي عاشها، حيث كان قريباً من الرحيل والعودة لمكانه السابق في الدوري الإيطالي، ولكن هذا الهدف قد يمهّد لبداية جديدة له مع الفريق الشهير، إذ أظهر قدراته الحقيقية في الوقت المناسب.
عُرف فيديريكو كييزا كأحد أبرز اللاعبين الإيطاليين القادرين على لفت انتباه الأندية الكبرى، خاصة بعد أداءه اللافت مع منتخب بلاده، لكن ليفربول كان يسعى للتخلص منه، وسط تقارير عن عدم توافقه مع أسلوب اللعبة في الفريق، في وقت كان يُعتبر فيه من الأسماء المرغوبة في سوق الانتقالات بعد كل ما قدمه.
تجاوز ليفربول وخلال بداية الموسم الحالي عقبة قوية تمثلت في فريق بورنموث، حيث أظهر الثنائي كييزا وصلاح تناغماً رائعًا للنجاح في تحقيق انتصار عريض، بضربات قاسية للمنافس، مما يعكس أهمية العمل الجماعي والتضامن بين اللاعبين، وقد كان هذا الفوز بداية جيدة للـ”ريدز” في الدوري.
انتقال كييزا إلى ليفربول منذ بداية الموسم الماضي كان وعدًا للكثيرين، إذ كانت الآمال معقودة عليه لإعادة المجد إلى النادي، لكنه واجه صعوبات عديدة بسبب الإصابات التي حرمت الفريق من استغلال موهبته، ليضطر للجلوس في دكة البدلاء، مما زاد الضغط عليه وعلى إدارة النادي في تلك الفترات الصعبة.
الإصابات المتكررة وعدم الراحة في ليفربول جعلت الشائعات تتزايد حول عودته للدوري الإيطالي، حيث بدأ العديد من الأندية تترقب فرصته، من بينها ميلان ونابولي، ما ساهم في خلق حالة من القلق حول مستقبله، وفتح الأبواب للانتقال، الأمر الذي جعل “الريدز” يضعون خيار الإعارة على الطاولة.
رغم كل الضغوط، أظهر كييزا انتعاشًا ملحوظًا بعد لقاء مع المدرب آرني سلوت، الذي أسند إليه دورًا مهمًا في الفريق، وقد وجد في تواجده حلاً لكثير من الصعوبات لأن ليفربول بحاجة ماسة إلى جودة أداءه، وكل ذلك يتلاقى مع رغبة اللاعب في العودة للمشاركة وتنفيذ خططه في الموسم الجديد.
تعيين كييزا في المباراة أمام بورنموث كان بمثابة اختبار حقيقي لقدراته، إذ دخل اللقاء في الدقيقة الثمانين وشهد هدفه الأول بعد 8 دقائق فقط، مما أثرى معنوياته وأعطى دفعة قوية للفريق وسط فرحة كبيرة من المدرب، الذي يرى في هذا الأداء انفراجة واضحة لمركز الجناح.
كييزا عبّر عن سعادته التامة بتسجيل هذا الهدف المهم في ظروف تعتبر حساسة، كما أنه أشار إلى دعم المدرب له، تكريمًا للمجهود الذي قام به في التدريبات والمباريات، وقد غمرت الفرحة ملعب أنفيلد بضيوفهم من جماهير الرائع، تلك اللحظة كانت خير تأكيد على أهمية التواصل بين الفريق والمدرب واللاعبين.
في تصريحات أدلى بها بعد مباراة بورنموث، أوضح كييزا حرصه على الاستمرار مع ليفربول، مشددًا على أن الحديث عن مغادرته لا يجب أن يكون حاضراً، إذ يُعرف تمامًا قيمة النادي الذي يلعب في صفوفه، كما أنه يسعى لإثبات نفسه بقوة بين صفوف الفريق لتعزيز مكاسبه الشخصية والجماعية.
مع هذا الهدف الذي أعاد روح الفريق إلى الحياة، أصبح كييزا عنصراً رئيسيًا يسعى لتحقيق المزيد مع ليفربول، الشغف والإصرار كانا حاضرين بعد أن عانق ذكريات النجاح، بينما سيظل طموحه السير على هذه النسق الإيجابي، الفرح الذي عمَّ أنفيلد سيتذكره الجميع بالموسم الجديد المقبل.