تحليل إنساني: كيف أثر أداء الأهلي أمام فاركو على تطور اللاعبين والفرق

تمكن النادي الأهلي من تحقيق انتصار كبير في مباراة رسمية تحت قيادة الإسباني خوسيه ريبييرو على حساب فاركو برباعية مقابل هدف وحيد، هذا الفوز جاء في إطار الجولة الثانية من دوري نايل بعد تعادل الأهلي في المباراة الأولى أمام مودرن سبورت، حيث سجل الأهلي أربعة أهداف رغم التحديات التي واجهها من الفريق المنافس.
أداء الأهلي الهجومي شهد تحسنًا ملحوظًا خلال مواجهته مع فاركو مقارنة بلقاء مودرن سبورت، حيث كان الفريق أكثر فاعلية على المستوى الهجومي، وهذا جاء نتيجة لتغيير أسلوب اللعب الذي اتبعه ريبييرو في المباراة الأخيرة، مما أثر بشكل إيجابي على أداء اللاعبين داخل الملعب.
في مواجهة مودرن سبورت، اعتمد الأهلي على اختراقات عميقة داخل الملعب، محاولًا خلق زيادة عددية بين الخطوط، والمشكلة الرئيسية كانت تكتل مودرن سبورت في الدفاع، مما أدى إلى فشل الأهلي في تحقيق أهدافه، رغم إصرار ريبييرو على أسلوبه الهجومي المتبع.
تعلّم ريبييرو من الدروس السابقة ودخل مباراة فاركو بنمط هجومي مبتكر، حيث ركز على فتح عرض الملعب من خلال وجود الظهير أو الجناح على الخط، هذا الأمر أجبر اللاعبين على تقديم أداء أفضل مما كان عليه في المباراة السابقة، وعكس ذلك على تحركات الفريق بأكمله.
مع قيام ريبييرو بفتح عرض الملعب، تمكّن الأهلي من استغلال المساحات في عمق الملعب، حيث أظهر الثغرات في دفاع فاركو بشكل واضح، مما منح الأهلي فرصة كبيرة للضغط على المدافعين وتحقيق الأهداف، كما استطاع محمد علي بن رمضان استغلال هذه المساحات بطريقة مميزة.
ديناميكية دفاع فاركو أصبحت تحت ضغط أكبر نتيجة لهذا الأسلوب الجديد، حيث أُجبر المدافعين على اتخاذ قرارات سريعة بخصوص كيفية مراقبة الظهير أو الجناح، إما بالتواجد على الخط، أو الدخول للعمق، مما ساهم في خلق فرص جديدة للأهلي.
نجح أشرف بن شرقي في استغلال هذه الثغرات أثناء تقديمه للأداء الجيد، حيث تمكن في لقطة الهدف الثالث من القيام بتحركات مميزة، مما ساعده على مواجهة الخصم وإرسال الكرة إلى زيزو الذي أضاف هدفًا آخر، وهذا التألق يؤكد أهمية التناغم بين اللاعبين داخل أسلوب اللعب الجديد.
ريبييرو أظهر ذكاءه التكتيكي بتغيير أدوار اللاعبين، حيث جعل من محمد علي بن رمضان عنصرًا محوريًا بالتنقل بين الخطوط، وجعل زيزو لاعبًا حرًا يمكنه اللعب في منتصف الملعب، هذا التوزيع للأدوار ساهم في تحقيق الأهداف والضغط على دفاع الفريق المنافس.
استفادة ريبييرو من إمكانيات محمد علي بن رمضان في الاستلام تحت الضغط، ومن نشاط زيزو الفائق، جعلت الكرة تتدفق بسلاسة ويُسجل الأهلي الأهداف، مما يؤكد فاعلية هذا الأسلوب الجديد، وخلفية اللاعبين في مجابهة التحديات.
هذا التحول الكبير في نمط اللعب وأماكن الاختراق، بجانب الأدوار الجديدة، جعلت الأهلي أكثر فاعلية، ووضعت لاعبي فاركو في مرمى ضغوط دائمة، حيث كان أي قرار يتخذونه يمكن أن يعكس في النهاية الفائدة للأهلي، الذي يمتلك أعضاء يمتازون بالقدرة على إحداث الفارق.